نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 171
حدثنا سعيد بن يحيى ، عن محمد بن سعيد قال : حدثنا عبد الملك بن عمير اللخمي [1] قال : قدم جارية بن قدامة السعدي على معاوية ومع معاوية على السرير الأحنف بن قيس والحباب المجاشعي ، فقال له معاوية : من أنت ؟ فقال : أنا جارية بن قدامة ، قال : وكان نبيلا فقال له معاوية : ما عسيت أن تكون [2] ، هل أنت إلا نحلة ؟ فقال : لا تفعل يا معاوية ، قد شبهتني بالنحلة وهي والله حامية اللسعة ، حلوة البصاق [3] ، ووالله ما معاوية إلا كلبة تعاوي الكلاب ، وما أمية إلا تصغير أمة . فقال معاوية : لا تفعل ، قال : إنك فعلت ففعلت . قال له : فادن اجلس معي على السرير ، فقال : لا أفعل ، قال : ولم ؟ قال : لأني رأيت هذين قد أماطاك عن مجلسك فلم أكن لأشاركهما . قال : له معاوية : أدن أسارك ، فدنا منه ، فقال له : يا جارية إني اشتريت من هذين [ الرجلين ] دينهما . قال : ومني فاشتر يا معاوية ، قال له : لا تجهر . 7 - قال : أخبرني أبو عبيد الله محمد بن عمران المرزباني قال : حدثنا محمد بن أحمد الحكيمي قال : حدثنا محمد بن إسحاق [4] قال : أخبرنا داود بن
[1] هو عبد الملك بن عمير بن سويد اللخمي الفقيه الكوفي المتوفى سنة 136 وله يومئذ مائة وثلاث سنين . [2] كذا في أمالي الطوسي والبحار ، وفي النسخ : " وكان قليلا ما عسيت أن تكون " . [3] النحلة : واحدة النحل بالفتح وهو ذباب العسل ، يقع على الذكر والأنثى . والحامية من قولهم حمى النار حموا كعتو : إذا اشتد حرها ، فالنحلة شديد حر لسعتها ، حلوة لعابها وهو العسل ( هامش البحار ) . نقول : تشبيهه إياه بالنحلة كأنه لضعف بدنه ، ثم إن الكلمة في نسخة البحار كانت " النخلة " وجرى في بيانه على قلم الشارح ما جرى . [4] الظاهر كونه محمد بن إسحاق أبا بكر الصاغاني المتقدم ذكره .
171
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 171