نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 149
عباد الله أليس إنما عهدكم بالجور والعدوان أمس ؟ قد شمل البلاء ، وشاع في البلاد ، فذو حق محروم ، وملطوم وجهه ، وموطوء بطنه [1] وملقى بالعراء ، تسفى عليه الأعاصير [2] ، لا يكنه من الحر والقر وصهر الشمس والضح [3] إلا الأثواب الهامدة [4] ، وبيوت الشعر البالية ، حتى جاءكم الله [5] بأمير المؤمنين عليه السلام فصدع بالحق ، ونشر العدل ، وعمل بما في الكتاب ؟ ! يا قوم فاشكروا نعمة الله عليكم ولا تولوا مدبرين ، " ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون [6] " . اشحذوا السيوف ، واستعدوا لجهاد عدوكم ، فإذا دعيتم فأجيبوا ، وإذا أمرتم فاسمعوا وأطيعوا ، وما قلتم فليكن ، وما أمرتم فكونوا بذلك من الصادقين [7] . 7 - قال : أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد رحمه الله عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن إبراهيم الكرخي قال : سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام يقول : لا يجمع الله
[1] في الغارات والبحار : " موطأ " من التفعيل وكلاهما بمعنى واحد . [2] سفت الريح التراب : ذرته أو حملته . والأعصار : ريح ترتفع بتراب بين السماء والأرض والجمع : أعاصير . [3] القر بالضم : البرد . وصهر الشمس : حرارتها . والضح بالكسر : الشمس وضوؤها . [4] الهمود : الموت ، وتقطع الثوب من طول الطي ، والهامد البالي المسود المتغير . [5] أي من الله تعالى عليكم بوجوده وقبوله ملتمسكم . وفي الغارات : " حباكم الله " ، وحبا فلان فلانا كذا وبكذا : أعطاه ، وحباه عن كذا : منعه . [6] الأنفال : 21 . [7] كذا في النسخ ، ولكن في الغارات والبحار هكذا : " وما قلتم فليكن ما أضمرتم عليه تكونوا بذلك من الصادقين " . ثم اعلم أن معظم هذه الخطبة مذكور في موضعين من قسم الخطب من النهج تحت رقم 34 و 97 من طبعة الدكتور صبحي الصالح .
149
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 149