responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 122


تقى [1] ، وأمين مستأثر عليه من الصالحين . اللهم إن كان ما عندك خيرا لي فاقبضني إليك غير مبدل ولا مغير .
وكان يعيد هذا الكلام ويبديه ، فأتى حبيب بن مسلمة معاوية بن أبي سفيان فقال : إن أبا ذر يفسد عليك الناس بقوله كيت وكيت [2] ، فكتب معاوية إلى عثمان بذلك ، فكتب عثمان : أخرجه إلي . فلما صار إلى المدينة نفاه إلى الربذة .
6 - قال : أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمد بن الحسن قال : حدثني أبي ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب قال : حدثني يحيى بن عبد الله بن الحسن قال : سمعت جعفر بن محمد عليهما السلام يقول وعنده ناس من أهل كوفة : عجبا للناس يقولون : أخذوا علمهم كله عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فعملوا به واهتدوا ، ويرون أنا أهل البيت لم نأخذ علمه ، ولم نهتد به ونحن



[1] الأثرة بفتح الهمزة والثاء : الاسم من آثر يؤثر إيثارا ، إذا أعطى ، وقوله " أمين " لا يبعد كونه تصحيف " من " . ويكون كذا : " ومن مستأثر عليه من الصالحين " .
[2] القارئ جد عليم بأن هذا العمل وهذا القول من مثل هذا الصحابي العظيم الذي قال رسول الله صلى الله عليه وآله في شأنه : " ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء من ذي لهجة أصدق من أبي ذر " وقال فيه أبو الدرداء : " لو أن أبا ذر قطع يميني ما أبغضته بعد هذا الكلام الذي سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله " ، وقال صلى الله عليه وآله فيه : " من أحب أن ينظر إلى المسيح عيسى بن مريم إلى بره وصدقه وجده فلينظر إلى أبي ذر " إلى غير ذلك من الكثير الطيب ليس إلا التعريض بالقوم لما يرى من بدعهم وخروجهم عن سنن الحق والتعيير عليهم ، عملا بالتكليف لما ورد عن النبي الأقدس صلى الله عليه وآله : " من رأى سلطانا جائرا ، مستحلا لحرم الله ، ناكثا لعهد الله ، مخالفا لسنة رسول الله صلى الله عليه وآله إلى قوله : فلم يعير عليه بفعل ولا قول كان حقا على الله أن يدخله مدخله " ، وقال أيضا " إذا ظهرت البدع فللعالم أن يظهر علمه وإلا فعليه لعنة الله " .

122

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست