responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 535


يا أبا ذر ، إن الله ( جل ثناؤه ) لما خلق الأرض وخلق ما فيها من الشجر ، لم يكن في الأرض شجرة يأتيها بنو آدم إلا أصابوا منها منفعة ، فلم تزل الأرض والشجر كذلك حتى تكلم فجرة بني آدم ، والكلمة العظيمة قولهم : اتخذوا لله ولدا ، فلما قالوها اقشعرت الأرض وذهبت منفعة الأشجار .
يا أبا ذر ، إن الأرض لتبكي على المؤمن إذا مات أربعين صباحا .
يا أبا ذر ، إذا كان العبد في أرض قفر فتوضأ أو تيمم ثم أذن وأقام وصلى ، أمر الله ( عز وجل ) الملائكة فصفوا خلفه صفا لا يرى طرفاه ، يركعون بركوعه ، ويسجدون بسجوده ، ويؤمنون على دعائه .
يا أبا ذر ، من أقام ولم يؤذن ، لم يصل معه إلا الملكان اللذان معه .
يا أبا ذر ، ما من شاب يدع لله الدنيا ولهوها ، وأهرم شبابه في طاعة الله ، إلا أعطاه الله أجر اثنين وسبعين صديقا .
يا أبا ذر ، الذاكر في الغافلين كالمقاتل في الفارين . .
يا أبا ذر ، الجليس الصالح خير من الوحدة ، والوحدة خير من جليس السوء ، وإملاء الخير خير من السكوت ، والسكوت خير من إملاء الشر .
يا أبا ذر ، لا تصاحب إلا مؤمنا ، ولا يأكل طعامك إلا تقي ، ولا تأكل طعام الفاسقين .
يا أبا ذر ، أطعم طعامك من تحبه في الله ، وكل طعام من يحبك في الله ( عز وجل ) .
يا أبا ذر ، إن الله ( عز وجل ) عند لسان كل قائل ، فليتق الله امرؤ ، وليعلم ما يقول .
يا أبا ذر ، اترك فضول الكلام ، وحسبك من الكلام ما تبلغ به حاجتك .
يا أبا ذر ، كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمعه .
يا أبا ذر ، ما من شئ أحق بطول السجن من اللسان .
يا أبا ذر ، إن من إجلال الله إكرام العلم والعلماء ، وذي الشيبة المسلم ، واكرام حملة القرآن وأهله ، واكرام السلطان المقسط .
يا أبا ذر ، من فر من رزقه كما يفر من الموت لأدركه رزقه كما يدركه الموت .

535

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 535
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست