نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 530
وليتباك . يا أبا ذر ، إن القلب القاسي بعيد من الله ولكن لا تشعرون . يا أبا ذر ، ما من خطيب إلا عرضت عليه خطبته يوم القيامة وما أراد بها . يا أبا ذر ، إن صلاة النافلة في السر تفضل على العلانية كفضل الفريضة على النافلة . يا أبا ذر ، ما يتقرب العبد إلى الله بشئ أفضل من السجود . يا أبا ذر ، أذكر الله ذكرا خاملا . قلت : يا رسول الله ، وما الذكر الخامل ؟ قال : الذكر الخفي . يا أبا ذر ، يقول الله ( عز وجل ) : لا أجمع على عبدي خوفين ، ولا أجمع له أمنين ، فإذا أمنني أخفته يوم القيامة ، وإذا خافني أمنته يوم القيامة . يا أبا ذر ، لو أن رجلا كان له مثل عمل سبعين نبيا لاحتقره وخشي أن لا ينجو من شر يوم القيامة . يا أبا ذر ، إن العبد لتعرض عليه ذنوبه يوم القيامة فيقول : أما إني قد كنت منك مشفقا ، فيغفر له . يا أبا ذر ، إن الرجل ليعمل الحسنة فيتكل عليها ، ويعمل المحقرات فيأتي الله ( عز وجل ) وهو من الأشقياء ، وإن الرجل ليعمل السيئة فيفرق منها فيأتي الله ( عز وجل ) آمنا يوم القيامة . يا أبا ذر ، إن العبد ليذنب فيدخل إلى الله بذنبه ذلك الجنة . فقلت . وكيف ذلك ، يا رسول الله ؟ قال : يكون ذلك الذنب نصب عينه تائبا منه فارا إلى الله حتى يدخل الجنة . يا أبا ذر ، إن الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت ، والعاجز من اتبع نفسه وهواها ، وتمنى على الله ( عز وجل ) الأماني . يا أبا ذر ، إن أول شئ يرفع من هذه الأمة الأمانة والخشوع حتى لا تكاد ترى خاشعا .
530
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 530