نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 447
أنس بن مالك ، قال : لما توجه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى الغار ومعه أبو بكر ، أمر النبي ( صلى الله عليه وآله ) عليا ( عليه السلام ) أن ينام على فراشه ويتوشح ببردته ، فبات علي ( عليه السلام ) موطنا نفسه على القتل ، وجاءت في رجال قريش من بطونها يريدون قتل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فلما أرادوا أن يضعوا عليه أسيافهم لا يشكون أنه محمد ( صلى الله عليه وآله ) فقالوا : أيقظوه ليجد ألم القتل ويرى السيوف تأخذه ، فلما أيقظوه ورأوه عليا ( عليه السلام ) تركوه وتفرقوا في طلب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فأنزل الله ( عز وجل ) : ( ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضات الله والله رؤوف بالعباد ) . 999 / 5 - أخبرنا جماعة ، قالوا : أخبرنا أبو المفضل ، قال : حدثنا محمد بن الحسين بن حفص الخثعمي ، قال : حدثنا محمد بن عبيد المحاربي ، قال : حدثنا أبو يحيى التيمي ، عن عبد الله بن جندب بن أبي ثابت ، عن أبيه ، عن مجاهد ، قال : فخرت عائشة بأبيها ومكانه مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في الغار ، فقال عبد الله بن شداد بن الهاد : وأين أنت من علي بن أبي طالب حيث نام في مكانه وهو يرى أنه يقتل ؟ فسكتت ولم تحر جوابا . 1000 / 6 - أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا أبو أحمد عبيد الله بن الحسن بن إبراهيم العلوي النصيبي ببغداد ، قال : حدثنا محمد بن علي بن حمزة العلوي ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا الحسين بن زيد ، عن عبد الله بن محمد بن عمر ابن علي بن أبي طالب ، عن أبيه ، عن جده ، عن جعده بن هبيرة ، عن أبيه ، عن أم هانئ بنت أبي طالب ، قالت : لما أمر الله ( تعالى ) نبيه ( صلى الله عليه وآله ) بالهجرة وأنام عليا ( عليه السلام ) في فراشه ووشحه ببرد له حضرمي ، ثم خرج ، فإذا وجوه قريش على بابه ، فأخذ حفنة من تراب فذرها على رؤوسهم ، فلم يشعر به أحد منهم ، ودخل علي بيتي ، فلما أصبح أقبل علي وقال : أبشري يا أم هانئ ، فهذا جبرئيل ( عليه السلام ) يخبرني أن الله ( عز وجل ) قد أنجى عليا من عدوه . قالت : وخرج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مع جناح الصبح إلى غار ثور ، وكان فيه ثلاثا ، حتى سكن عنه الطلب ، ثم أرسل إلى علي ( عليه السلام ) وأمره بأمره وأداء أمانته .
447
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 447