responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 322


حتى دخل الإيوان ، فبصر بنا موسى وهو قاعد في صدر الإيوان على سريره وبجنبي السرير رجال متسلحون وكذلك كانوا يصنعون ، فلما أن رآه موسى ، رحب به وقربه وأقعده على سريره ، ومنعت أنا حين وصلت إلى الإيوان أن أتجاوزه ، فلما استقر أبو بكر على السرير التفت فرآني حيث أنا واقف ، فناداني : تعال ويحك ، فصرت إليه ونعلي في رجلي ، وعلي قميص وإزار ، فأجلسني بين يديه ، فالتفت إليه موسى فقال :
هذا رجل تكلمنا فيه ؟ قال : لا ولكني جئت به شاهدا عليك . قال : في ماذا ؟ قال : إني رأيتك وما صنعت بهذا القبر . قال : أي قبر ؟ قال : قبر الحسين بن علي بن فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
وكان موسى قد وجه إليه من كربه وكرب جميع أرض الحائر وحرثها وزرع الزرع فيها ، فانتفخ موسى حتى كاد أن ينقد ، ثم قال : وما أنت وذا ؟ قال : اسمع حتى أخبرك ، اعلم أني رأيت في منامي كأني خرجت إلى قومي بني غاضرة ، فلما صرت بقنطرة الكوفة اعترضني خنازير عشرة تريدني ، فأغاثني الله برجل كنت أعرفه من بني أسد فدفعها عني ، فمضيت لوجهي ، فلما صرت إلى شاهي ضللت الطريق ، فرأيت هناك عجوزا فقالت لي : أين تريد ، أيها الشيخ ؟ قلت : أريد الغاضرية . قالت لي :
تبطن [1] هذا الوادي ، فإنك إذا أتيت آخره اتضح لك الطريق .
فمضيت ففعلت ذلك فلما صرت إلى نينوى إذا أنا بشيخ كبير جالس هناك ، فقلت : من أين أنت أيها الشيخ ؟ فقال لي : أنا من أهل هذه القرية . فقلت : كم تعد من السنين ؟ فقال . ما أحفظ ما مض من سني وعمري ، ولكن أبعد ذكري أني رأيت الحسين بن علي ( عليه السلام ) ومن كان معه من أهله ومن تبعه يمنعون الماء الذي تراه ولا يمنع الكلاب ولا الوحوش شربه ! فاستفظعت ذلك وقلت له : ويحك أنت رأيت هذا ؟ قال : إي والذي سمك السماء ، لقد رأيت هذا أنها الشيخ وعاينته ، وإنك وأصحابك هم الذين يعينون على ما قد رأينا مما أقرح عيون المسلمين ، إن كان في



[1] تبطن الشئ : توسطه .

322

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست