responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 244


ابن ذي الجوشن ( لعنه الله ) أصاب مع الحسين [1] إبلا فأخذها ، فلما قدم الكوفة نحرها وقسم لحومها . فقال المختار : احصوا لي كل دار دخل فيها شئ من ذلك اللحم ، فأحصوها فأرسل إلى من كان أخذ منها شيئا فقتلهم وهدم دورا بالكوفة .
وأتي المختار بعبد الله بن أسيد الجهني ومالك بن الهيثم البدائي [2] من كندة وحمل بن مالك المحاربي ، فقال : يا أعداء الله ، أين الحسين بن علي ؟ قالوا : أكرهنا على الخروج إليه . قال : أفلا مننتم عليه وسقيتموه من الماء ، وقال للبدائي : أنت صاحب برنسه لعنك الله . قال : لا . قال : بلى . ثم قال : اقطعوا يديه ورجليه ، ودعوه يضطرب حتى يموت ، فقطعوه ، وأمر بالآخرين فضربت أعناقهما ، وأتى بقراد بن مالك وعمرو بن خالد وعبد الرحمن البجلي وعبد الله بن قيس الخولاني فقال لهم : يا قتلة الصالحين ، ألا ترون الله بريئا منكم ، لقد جاءكم الورس بيوم نحس ، فأخرجهم إلى السوق فقتلهم .
وبعث المختار معاذ بن هانئ الكندي وأبا عمرة كيسان إلى دار خولي بن يزيد الأصبحي - وهو الذي حمل رأس الحسين ( عليه السلام ) إلى ابن زياد - فأتوا داره فاستخفى في المخرج ، فدخلوا عليه فوجدوه قد أكب على نفسه قوصرة [3] ، فأخذوه وخرجوا يريدون المختار ، فتلقاهم في ركب ، فردوه إلى داره ، وقتله عندها وأحرقه .
وطلب المختار شمر بن ذي الجوشن فهرب إلى البادية ، فسعي به إلى أبي عمرة ، فخرج إليه مع نفر من أصحابه فقاتلهم قتالا شديدا فأثخنته الجراحة ، فأخذه أبو عمرة أسيرا ، وبعث به إلى المختار فضرب عنقه ، وأغلى له دهنا في قدر وقذفه فيها فتفسخ ، ووطئ مولى لآل حارثة بن مضرب وجهه ورأسه ، ولم يزل المختار يتتبع قتلة الحسين ( عليه السلام ) وأهله حتى قتل منهم خلقا كثيرا ، وهرب الباقون فهدم دورهم ،



[1] كذا ، والظاهر من الحسين ، أو مع الحصين .
[2] في تاريخ الطبري : مالك بن النسير البدي .
[3] القوصرة : وعاء من قصب يرفع في التمر من البواري .

244

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست