نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 213
فقال أسامة : والله ما أنا بمولاك ولا يسرني أني في نسبك ، مولاي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . فقال : ألا تسمعون بما يستقبلني به هذا العبد ؟ ثم التفت إليه عمرو فقال له : يا بن السوداء ، ما أطغاك ! فقال : أنت أطغى مني وألام ، تعيرني بأمي ، وأمي والله خير من أمك ، وهي أم أيمن مولاة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، بشرها رسول اللة ( صلى الله عليه وآله ) في غير موطن بالجنة ، وأبي خير من أبيك ، زيد بن حارثة صاحب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وحبه ومولاه ، قتل شهيدا بمؤتة على طاعة الله وطاعة رسوله ، وقبض رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وانا أمير على أبيك ، وعلى من هر خير من أبيك ، على أبي بكر وعمر وأبي عبيدة ، وسروات [1] المهاجرين والأنصار ، فاتى تفاخرني يا بن عثمان ! فقال عمرو : يا قوم أما تسمعون بما يجبهني به هذا العبد ؟ فقام مروان بن الحكم فجلس إلى جنب عمرو بن عثمان ، فقام الحسن بن علي ( عليه السلام ) فجلس إلى جنب أسامة ، فقام عتبة بن أبي سفيان فجلس إلى جنب عمرو ، فقام عبد الله بن عباس فجلس إلى جنب أسامة ، فقام سعيد بن العاص فجلس إلى جنب عمرو ، فقام عبد الله بن جعفر فجلس إلى جنب أسامة . فلما رآهم معاوية قد صاروا فريقين من بني هاشم وبني أمية ، خشي أن يعظم البلاء ، فقال : إن عندي من هذا الحائط لعلما . قالوا : فقل بعلمك فقد رضينا . فقال معاوية : أشهد أن رسول الله ( صلى اللة عليه واله ) جعله لأسامة بن زيد ، قم يا أسامة فاقبض حائطك هنيئا مريئا ، فقام أسامة والهاشميين وجزوا معاوية خيرا . فأقبل عمرو بن عثمان على معاوية ، فقال : لا جزاك الله عن الرحم خيرا ، ما زدت على أن كذبت قولنا ، وفسخت حجتنا ، وشمت بنا عدونا . فقال معاوية : ويحك يا عمرو ! إني لما رأيت هؤلاء الفتية من بني هاشم قد
[1] السري : الرجل الشريف ، والجمع أسرياء وسراة ، وجمع الجمع سروات .
213
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 213