نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 82
أمرها بعد فأخبرني به ، فنظرها فإذا هي قد أخذت نحو عسكر الحبشة ، فأخبر عبد المطلب بذلك ، فخرج عبد المطلب وهو يقول : يا أهل مكة ، اخرجوا إلى العسكر فخذوا غنائمكم . قال : فأتوا العسكر ، وهم أمثال الخشب النخرة ، وليس من الطير إلا ما معه ثلاثة أحجار في منقاره ورجليه ، يقتل بكل حصاة منها واحدا من القوم ، فلما أتوا على جميعهم انصرف الطير ، ولم ير قبل ذلك ولا بعده ، فلما هلك القوم بأجمعهم جاء عبد المطلب إلى البيت فتعلق بأستاره وقال : يا حابس الفيل بذي المغمس [1] * حبسته كأنه مكوكس [2] في محبس تزهق فيه الأنفس فانصرف وهو يقول في فرار قريش وجزعهم من الحبشة : طارت قريش إذ رأت خميسا * فظلت فردا لا أرى أنيسا ولا أحس منهم حسيسا * إلا أخا لي ماجدا نفيسا مسودا في أهله رئيسا 121 / 30 - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد ، قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد الكاتب ، قال : حدثنا الحسن بن علي الزعفراني ، قال : حدثنا إبراهيم بن محمد الثقفي ، قال : حدثنا أبو الوليد العباس بن بكار الضبي ، قال : حدثنا أبو بكر الهذلي ، قال : حدثنا محمد بن سيرين ، قال : سمعت غير واحد من مشيخة أهل البصرة يقولون : لما فرغ علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) من الجمل ، عرض له مرض ، وحضرت الجمعة ، فتأخر عنها ، وقال لابنه الحسن ( عليه السلام ) : انطلق يا بني فجمع بالناس . - فأقبل الحسن ( عليه السلام ) إلى المسجد ، فلما استقل على المنبر حمد الله وأثنى عليه وتشهد وصلى على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وقال : أيها الناس ، إن الله اختارنا بالنبوة ،