responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 736


قال جابر : فقلت : يا بن رسول الله ، ما نعرف اليوم أحدا بهذه الصفة . فقال : يا جابر ، لا تذهبن بك المذاهب ، حسب الرجل أن يقول أحب عليا وأتولاه ، ثم لا يكون مع ذلك فعالا ، فلو قال : إني أحب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ورسول الله خير من علي ، ثم لا يتبع سيرته ، ولا يعمل بسنته ، ما نفعه حبه إياه شيئا ، فاتقوا الله واعملوا لما عند الله ، ليس بين الله وبين أحد قرابة ، أحب العباد إلى الله وأكرمهم عليه أتقاهم له ، والله ما يتقرب إلى الله إلا بالعمل ، وما معنا براءة من النار ، وما لنا على الله ( لاحد ) من حجة ، من كان ( لله ) مطيعا فهو لنا ولي ، ومن كان ( لله ) عاصيا فهو لنا عدو ، والله لا تنال ولايتنا إلا بالعمل .
1536 / 2 - ذكر الفضل بن شاذان ( رحمه الله ) في كتابه الذي نقض به على ابن كرام ، قال : روى عثمان بن عفان ، عن محمد بن عباد البصري صاحب عبادان ورئيس الغزاة ، قال عثمان : قال لي محمد بن عباد : يا شجري ألا أحدثك بأعجب حديث سمعته قط ؟ قال : قلت : حدثني رحمك الله . قال : كان في جواري هاهنا رجل من أحد الصالحين ، فبينا هو ذات ليلة نائم إذا رأى كأنه قد مات ، وحشر إلى الحساب ، وقرب إلى الصراط . قال : فلما جزت إلى الصراط ، فإذا أنا بالنبي ( عليه السلام ) جالس على شفير الحوض ، والحسن والحسين ( عليهما السلام ) بيديهما كأس النبي ( صلى الله عليه وآله ) يسقيان الأمة ، فدنوت إلى الحسن ( عليه السلام ) فقلت : اسقني ، فأبى علي ، فدنوت إلى الحسين ( عليه السلام ) فقلت له : اسقني ، فأبى علي .
فأتيت النبي ( عليه السلام ) فقلت : يا رسول الله ، مر الحسن والحسين يسقياني ، قال :
لا تسقياه . قلت : بأبي أنت وأمي ، أنا مؤمن بالله وبك ، لم أخالفك ، فكيف لا تسقونني !
مر الحسن والحسين أن يسقياني ، فقال : لا تسقياه ، فإن في جواره رجلا يلعن عليا فلم يمنعه ، فدفع إلي سكينا وقال : اذهب فاذبحه ، فذهبت في منامي فذبحته ، ثم رجعت فقلت بأبي أنت وأمي قد فعلت ما أمرتني به . قال : هات السكين ، فدفعته ، قال : يا حسين اسقه . قال : فسقاني الحسين ( عليه السلام ) وأخذت الكأس بيدي ، ولا أدري شربت أم لا ، ولكني استنبهت من نومي ، وإذا بي من الرعب غير قليل ، فقمت إلى صلاتي ، فلم أزل أصلي وأبكي حتى انفجر عمود الصبح ، فإذا بولولة وصيحة ، وإذا هم ينادون

736

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 736
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست