responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 722


الحلال خفت مؤنته ونعم أهله ، ومن زهد في الدنيا أثبت الله الحكمة في قلبه ، وأطلق بها لسانه ، وبصره عيوب الدنيا داءها ودواءها ، وأخرجه الله من الدنيا سالما إلى دار السلام .
1522 / 6 - وبهذا الاسناد ، عن إبراهيم بن صالح ، عن سلام الحناط ، عن هاشم ابن سعيد ، وسليمان الديلمي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : خرجت مع أبي حتى انتهينا إلى القبر والمنبر ، فإذا أناس من أصحابه ، فوقف عليهم فسلم ، وقال : والله إني لأحبكم ، وأحب ريحكم وأرواحكم ، فأعينونا على ذلك بورع واجتهاد ، فإنكم لن تنالوا ولايتنا إلا بالورع والاجتهاد ، من ائتم بامام فليعمل بعمله .
ثم قال : أنتم شرطة الله ، وأنتم شيعة الله ، وأنتم السابقون الأولون ، والسابقون الآخرون ، أنتم السابقون في الدنيا إلى ولايتنا ، والسابقون في الآخرة إلى الجنة ، ضمنا لكم الجنة بضمان الله ( عز وجل ) وضمان رسوله ، أنتم الطيبون ، ونساؤكم الطيبات ، كل مؤمن صديق ، وكل مؤمنة حوراء ، كم من مرة قد قال علي ( عليه السلام ) لقنبر : بشر وأبشر واستبشر ، فوالله لقد مات رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وإنه لساخط على جميع أمته إلا الشيعة ، إن لكل شئ عروة ، وإن عروة الدين الشيعة ، ألا وإن لكل شئ إماما ، وإن إمام الأرض أرض تسكنها الشيعة ، ألا وإن لكل شئ شهوة ، وإن شهوة الدنيا لسكني الشيعة فيها ، والله لولا ما في الأرض منكم ما استكمل أهل خلافكم طيبات مالهم ، وما لهم في الآخرة من نصيب ، وكل مخالف - وإن تعبد - منسوب إلى هذه الآية : ( وجوه يومئذ خاشعة * عاملة ناصبة * تصلى نارا حامية * تسقى من عين آنية " [1] .
والله ما دعا مخالف دعوة خير إلا كانت إجابة دعوته لكم ، ولا دعا منكم أحد دعوة خير إلا كانت له من الله مائة ، ولا سأله إلا كانت له من الله مائة ، ولا عمل أحد منكم حسنة إلا لم تحص تضاعيفها ، والله إن صائمكم ليرتع في رياض الجنة ، والله إن حاجكم ومعتمركم لمن خاصة الله ، وإنكم جميعا لأهل دعوة الله وأهل إجابته ، لا



[1] سورة الغاشية 88 : 2 - 5 .

722

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 722
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست