نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 684
فأجابها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : لا ويل لك ، بل الويل لشانئك ، نهنهي من غربك [1] ، يا بنت الصفوة ، وبقية النبوة ، فوالله ما ونيت في ديني ، ولا أخطأت مقدوري ، فإن كنت ترزئين [2] البلغة فرزقك مضمون ، ولعيلتك مأمون ، وما أعد لك خير مما قطع عنك ، فاحتسبي . فقالت : حسبي الله ونعم الوكيل . 1456 / 9 - وعنه ، أخبرنا أبو الحسن ، عن محمد بن علي بن المفضل ، عن علي ابن الحسن أبي الحسن النحوي الرازي ، قال : أخبرني الحسن بن علي الزفري ، قال : حدثني العباس بن بكار الضبي ، قال : حدثني أبو بكر الهذلي ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : خطب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقال : الحمد لله الذي لا يحويه مكان ، ولا يحده زمان ، علا بطوله ، ودنا بحوله ، سابق كل غنيمة وفضل ، وكاشف كل عظيمة وإزل [3] ، أحمده على جود كرمه ، وسبوغ نعمه ، واستعينه على بلوغ رضاه ، والرضا بما قضاه ، وأؤمن به إيمانا ، وأتوكل عليه إيقانا . وأشهد أن لا إله إلا الله ، الذي رفع السماء فبناها ، وسطح الأرض فطحاها ، أخرج منها ماءها ومرعاها ، والجبال أرساها ، لا يؤوده خلق ، وهو العلي العظيم . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، أرسله بالهدى المشهور ، والكتاب المسطور ، والدين المأثور ، إبلاء لعذره ، وإنهاء لامره ، فبلغ الرسالة ، وهدى من الضلالة ، وعبد ربه حتى أتاه اليقين ، فصلى الله عليه وآله وسلم كثيرا . أوصيكم بتقوى الله ، فإن التقوى أفضل كنز ، وأحرز حرز ، وأعز عز ، فيها نجاة كل هارب ، ودرك كل طالب ، وظفر كل غالب ، وأحثكم على طاعة الله ، فإنها كهف العابدين ، وفوز الفائزين ، وأمان المتقين . واعلموا - أيها الناس - أنكم سيارة ، قد حدا بكم الحادي ، وحدا لخراب الدنيا
[1] نهنه فلانا عن الشئ : كفه عنه وزجره ، ويقال : كففت من غربه ، أي من حدته . [2] رزأه حقه أو ماله : نقصه . [3] الأزل : الداهية .
684
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 684