responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 655


حدثنا الحسن بن علي ( صلوات الله عليه ) . أن الله ( عز وجل ) بمنه ورحمته ، لما فرض عليكم الفرائض ، لم يفرض ذلك عليكم لحاجة منه إليه ، بل رحمة منه ، لا إله إلا هو ، ليميز الخبيث من الطيب ، وليبتلي ما في صدوركم ، وليمحص ما في قلوبكم ، ولتتسابقوا إلى رحمته ، ولتتفاضل منازلكم في جنته ، ففرض عليكم الحج والعمرة وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والصوم والولاية ، وجعل لكم بابا لتفتحوا به أبواب الفرائض مفتاحا إلى سبله ، ولولا محمد ( صلى الله عليه وآله ) والأوصياء من ولده ( عليهم السلام ) كنتم حيارى كالبهائم ، لا تعرفون فرضا من الفرائض ، وهل تدخل قرية إلا من بابها ، فلما من عليكم بإقامة الأولياء بعد نبيكم ( صلى الله عليه وآله ) قال : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا " [1] وفرض عليكم لأوليائه حقوقا ! وأمركم بأدائها إليهم ، ليحل لكم ما وراء ظهوركم من أزواجكم وأموالكم ومأكلكم ومشاربكم ، ويعرفكم بذلك البركة والنماء والثروة ليعلم من يطيعه منكم بالغيب ، ثم قال ( عز وجل ) :
( قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) ( 2 ) .
فاعلموا أن من يبخل فإنما يبخل عن نفسه ، إن الله هو الغني وأنتم الفقراء إليه ، فاعملوا من بعد ما شئتم فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون ( 2 ) ، والعاقبة للمتقين ، ولا عدوان إلا على الظالمين .
سمعت جدي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : خلقت من نور الله ( عز وجل ) ، وخلق أهل بيتي من نوري ، وخلق محبوهم من نورهم ، وسائر الخلق في النار ( 4 ) .
1356 / 6 - وعنه ، قال . أخبرنا الحسين بن عبيد الله ، عن علي بن محمد



[1] سورة المائدة 5 : 3 . ( ) سورة الشورى 42 : 23 . ( 3 ) تضمين من سورة التوبة 9 : 94 . ( 4 ) لعل قوله : " سمعت جدي " إلى آخره ، حديث مستقل سقط إسناده ، وقد أخرجه العلامة المجلسي في البحار 15 : 20 / 32 ، مستقلا باسناده الأول .

655

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 655
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست