responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 646


ثم قال له جعفر ( عليه السلام ) : هل تحسن أن تقيس رأسك من جسدك ؟ قال : لا .
قال : فأخبرني عن الملوحة في العينين ، وعن المرارة في الاذنين ، وعن الماء في المنخرين ، وعن العذوبة في الشفتين ، لأي شئ جعل ذلك ؟ قال : لا أدري .
قال جعفر ( عليه السلام ) : إن الله ( عز وجل ) خلق العينين فجعلهما شحمتين ، وجعل الملوحة فيهما منا منه على ابن آدم ، ولولا ذلك لذابتا ، وجعل المرارة في الاذنين منا منه على ابن آدم ولولا ذلك لقحمت الدواب فأكلت دماغه ، وجعل الماء في المنخرين ليصعد النفس وينزل ، ويجد منه الريح الطيبة من الريح الردية ، وجعل ( عز وجل ) العذوبة في الشفتين ليجد ابن آدم لذة طعمه وشربه .
ثم قال له جعفر ( عليه السلام ) : أخبرني عن كلمة أولها شرك ، وآخرها إيمان . قال : لا أدري . قال : لا إله إلا الله .
ثم قال له : أيما أعظم عند الله ( عز وجل ) ، قتل النفس ، أو الزنا ؟ قال : بل قتل النفس .
قال له جعفر ( عليه السلام ) : فإن الله ( تعالى ) قد رضي في قتل النفس بشاهد ، ولم يقبل في الزنا إلا بأربعة .
ثم قال له : أيما أعظم عند الله ، الصوم ، أو الصلاة ؟ قال : لا ، بل الصلاة . قال . فما بال المرأة إذا حاضت تقضي الصيام ، ولا تقضي الصلاة ؟
اتق الله يا عبد الله ، فإنا نحن وأنتم غدا ومن خالفنا بين يدي الله ( عز وجل ) ، فنقول :
قلنا : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وتقول أنت وأصحابك : حدثنا وروينا ، فيفعل بنا وبكم ما شاء الله ( عز وجل ) .
1339 / 2 - وعنه ، قال : أخبرنا الحسين بن عبيد الله ، عن هارون بن موسى ، قال :
حدثنا ابن معمر ، قال : حدثنا محمد بن الحسين الزيات ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن علي بن عقبة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : لا تسم الرجل صديقا سمة معرفة حتى تختبره بثلاث : تغضبه فتنظر غضبه يخرجه من الحق إلى الباطل ، وعند الدينار والدرهم ، وحتى تسافر معه .
1340 / 3 - وعنه ، قال : أخبرنا الحسين بن عبيد الله ، عن هارون بن موسى ، قال :

646

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 646
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست