نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 628
أيضا وتنمي حتى أسفر وجهه وأشرق ، وأفتر السيد ضاحكا ، وأنشأ يقول : كذب الزاعمون أن عليا * لن ينجي محبه من هناة [1] قد وربي دخلت جنة عدن * وعفا لي الاله عن سيئاتي فأبشروا اليوم أولياء علي * وتولوا عليا حتى الممات ثم من بعده تولوا بنيه * واحدا بعد واحد بالصفات ثم أتبع قوله هذا : " أشهد أن لا إله إلا الله حقا حقا ، وأشهد أن محمدا رسول الله حقا حقا ، أشهد أن عليا أمير المؤمنين حقا حقا ، أشهد أن لا إله إلا الله " ثم أغمض عينيه بنفسه ، فكأنما كانت روحه ذبالة [2] طفئت ، أو حصاة سقطت . قال علي بن الحسين : قال لي أبي الحسين بن عون : وكان أذينة حاضرا ، فقال : الله أكبر ، ما من شهد كمن لم يشهد ، أخبرني - وإلا فصمتا - الفضيل بن يسار ، عن أبي جعفر وعن جعفر ( عليهما السلام ) أنهما قالا : حرام على روح أن تفارق جسدها حتى ترى الخمسة ، حتى ترى محمدا وعليا وفاطمة وحسنا وحسينا ( عليهم السلام ) بحيث تقر عينها ، أو تسخن عينها ، فانتشر هذا القول في الناس ، فشهد جنازته والله الموافق والمفارق . 1294 / 7 - وعنه ، قال : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا إبراهيم ابن حفص بن عمر العسكري بالمصيصة ، قال : حدثنا عبيد بن الهيثم بن عبيد الله الأنماطي البغدادي بحلب ، قال : حدثني الحسن بن سعيد النخعي ابن عم شريك ، قال : حدثني شريك بن عبد الله القاضي ، قال : حضرت الأعمش في علته التي قبض فيها ، فبينا أنا عنده إذ دخل عليه ابن شبرمة وابن أبي ليلى وأبو حنيفة ، فسألوه عن حاله ، فذكر ضعفا شديدا ، وذكر ما يتخوف من خطيئاته ، وأدركته رنة فبكى ، فأقبل عليه أبو حنيفة ، فقال : يا أبا محمد ، اتق الله ، وانظر لنفسك ، فإنك في آخر يوم من أيام الدنيا ، وأول يوم من أيام الآخرة ، وقد كنت تحدث في علي بن أبي طالب بأحاديث ، لو رجعت عنها كان خيرا لك .