نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 557
حدثنا أبي ، عن عمر بن أذينة العبدي ، عن وهب بن عبد الله بن أبي دبي الهنائي ، قال : حدثنا أبو حرب بن أبي الأسود الدؤلي ، عن أبيه أبي الأسود ، قال : لما طعن أبو لؤلؤة عمر بن الخطاب ، جعل الامر بين ستة نفر : علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وعثمان بن عفان ، وعبد الرحمن بن عوف ، وطلحة ، والزبير ، وسعد بن مالك ، وعبد الله بن عمر معهم يشهد النجوى وليس له في الامر نصيب ، وأمرهم أن يدخلوا لذلك بيتا ، ويغلقوا عليهم بابه . قال أبو الأسود : فكنت على الباب أنا ونفر معي ، حاجتهم أن يسمعوا الحوار الذي يجري بينهم ، فابتدر الكلام عبد الرحمن بن عوف فقال : ليذكر كل رجل منكم رجلا إن أخطأه هذا الامر كانت الخيرة لصاحبه . فقال الزبير : قد اخترت عليا ، وقال طلحة : قد اخترت عثمان ، وقال سعد : قد اخترت عبد الرحمن بن عوف . فقال عبد الرحمن : قد رضي القوم بنا ، وقد جعل الامر فينا ولنا أيها الثلاثة ، فأيكم يخرج من هذا الامر نفسه ، ويختار للمسلمين رجلا رضى [1] في الأمة ؟ فأمسك الشيخان ، فعاد عبد الرحمن لكلامه ، فقال له علي ( عليه السلام ) : كن أنت ذلك الرجل . قال : فإنه لم يبق إلا أنت وعثمان ، فأيكما يتقلد هذا الامر على أن يسير في الأمة بسيرة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وبسيرة صاحبيه أبي بكر وعمر فلا يعدوهما . قال علي ( عليه السلام ) : إني آخذها على أن أسير في الأمة بسيرة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) جهدي وطوقي [2] ، وأستعين على ذلك بربي . قال . فما عندك أنت يا عثمان ؟ قال : أسير في الأمة بسيرة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وسيرة أبي بكر وعمر . قال : قررها على علي ( عليه السلام ) ثلاثا ، وعلى عثمان ثلاثا ، كل رجل منهما يقول مثل قوله الأول . فلما توافقوا على رأي واحد قال لهم علي ( عليه السلام ) : إني أحب أن تسمعوا مني قولا أقول لكم . قالوا : قل يا أبا الحسن . قال : فإني أسألكم بالله الذي يعلم سركم
[1] يقال . رجل رضي ، أي مرضي عنه ، وهو وصف بالمصدر على معنى المفعول . [2] الطوق . الوسع والطاقة .
557
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 557