نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 544
جعفر ( عليه السلام ) ، عن أبي ذر ( رحمه الله ) قال : يا باغي العلم ، قدم لمقامك بين يدي الله ( عز وجل ) ، فإنك مرتهن بعملك كما تدين تدان . يا باغي العلم ، صل قبل أن لا تقدر على ليل ولا نهار تصلي فيه ، إنما مثل الصلاة لصاحبها كمثل رجل دخل على ذي سلطان فأنصت له حتى فرغ من حاجته ، فكذلك المرء المسلم بإذن الله ( عز وجل ) ما دام في الصلاة ، لم يزل الله ( عز وجل ) ينظر إليه حتى يفرغ من صلاته . يا باغي العلم ، تصدق من قبل ألا تعطي شيئا ولا تمنعه ، إنما مثل الصدقة لصاحبها مثل رجل طلبه قوم بدم فقال لهم : لا تقتلوني واضربوا لي أجلا أسعى في رضاكم ، كذلك المرء المسلم بإذن الله ( تعالى ) كلما تصدق بصدقة حل بها عقدة من رقبته حتى يتوفى الله ( عز وجل ) أقوما وهو عنهم راض ، ومن رضي الله ( عز وجل ) عنه فقد أعتق من النار . يا باغي العلم ، إن هذا اللسان مفتاح خير ومفتاح شر ، فاختم على فمك كما تختم على ذهبك وعلى ورقك . يا باغي العلم ، إن هذه الأمثال ضربها الله ( عز وجل ) للناس وما يعقلها إلا العالمون . يا باغي العلم ، كأن شيئا من الدنيا لم يكن إلا عملا ينفع خيره أو يضر شره إلا ما رحم الله ( عز وجل ) . يا باغي العلم ، لا يشغلك أهل ولا مال عن نفسك ، أنت يوم تفارقه كضيف بت عندهم ثم تحولت من عندهم إلى غيرهم ، والدنيا والآخرة كمنزل تحولت منه إلى غيره ، وما بين الموت والبعث إلا كنومة نمتها ثم استيقظت منها . 1167 / 3 - وعنه ، قال : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا أحمد بن عبيد الله بن محمد بن عمار الثقفي ، قال : حدثنا علي بن محمد بن سليمان ، قال . حدثنا أبي ، قال : حدثنا محمد بن جعفر بن محمد ، قال . حدثنا معتب مولانا ، قال : حدثني عمر بن علي بن عمر بن علي بن الحسين ، قال : سمعت محمد بن أبي عبيد الله بن محمد بن عمار بن ياسر يحدث عن أبيه ، عن جده محمد بن عمار بن
544
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 544