نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 498
1093 / 62 - أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا محمد بن القاسم ابن زكريا المحاربي ، قال : حدثنا أبو طاهر محمد بن تسنيم الحضرمي ، قال : حدثنا عمرو بن معمر ، قال : حدثنا علي بن جعفر ، عن أخيه موسى ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن جابر بن عبد الله ، قال : بعث النبي ( صلى الله عليه وآله ) خالد بن الوليد واليا على صدقات بني المصطلق حي من خزاعة ، وكان بينه وبينهم في الجاهلية ذحل [1] ، فأوقع بهم خالد ، فقتل منهم واستاق أموالهم ، فبلغ النبي ( صلى الله عليه وآله ) ما فعل ، فقال : اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد ، وبعث إليهم علي بن أبي طالب ( صلوات الله عليه ) بمال ، وأمره أن يؤدي إليهم ديات من قتل من رجالهم . فانطلق علي ( عليه السلام ) فأدى إليهم ديات رجالهم ، وما ذهب لهم من أموالهم ، وبقي معه من المال زعبة [2] ، فقال لهم : هل تفقدون شيئا من أموالكم وأمتعتكم ؟ فقالوا : ما نفقد شيئا إلا ميلغة [3] كلابنا ، فدفع إليهم ما بقي من المال . فقال : هذا لميلغة كلابكم وما أنسيتم من متاعكم . وأقبل إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال : ما صنعت ؟ فأخبره حتى أتي على حديثهم ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : أرضيتني رضي الله عنك ، يا علي أنت هادي أمتي ، ألا إن السعيد كل السعيد من أحبك وأخذ بطريقتك ، ألا إن الشقي كل الشقي من خالفك ورغب عن طريقك إلى يوم القيامة . تم المجلس السابع عشر ، ويتلوه المجلس الثامن عشر .
[1] الذحل : الثأر . [2] الزعبة : القطعة من المال . [3] الميلغة : الاناء يلغ في الكلب .
498
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 498