نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 492
فهات ، قل ما أول نعمة بلاك الله ( عز وجل ) وأنعم عليك بها ؟ قال : أن خلقني جل ثناؤه . ولم أك شيئا مذكورا . قال : صدقت ، فما الثانية ؟ قال : أن أحسن بي إذ خلقني فجعلني حيا لا ميتا . قال : صدقت ، فما الثالثة ؟ قال : أن أنشأني فله الحمد في أحسن صورة وأعدل تركيب . قال : صدقت ، فما الرابعة ؟ قال : أن جعلني متفكرا راغبا لا بلهة ساهيا . قال : صدقت ، فما الخامسة ؟ قال : أن جعل لي شواعر أدرك ما ابتغيت بها ، وجعل لي سراجا منيرا . قال : صدقت ، فما السادسة ؟ قال : أن هداني ولم يضلني عن سبيله . قال : صدقت ، فما السابعة ؟ قال : أن جعل لي مردا في حياة لا انقطاع لها . قال : صدقت ، فما الثامنة ؟ قال : أن جعلني ملكا مالكا لا مملوكا . قال : صدقت ، فما التاسعة ؟ قال : أن سخر لي سماءه وأرضه وما فيهما وما بينهما من خلقة . قال : صدقت ، فما العاشرة ؟ قال : أن جعلنا سبحانه ذكرانا لا إناثا . قال : صدقت ، فما بعد هذا ؟ قال : كثرت نعم الله يا نبي الله فطابت ، وتلا ( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ) [1] فتبسم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقال : لتهنك الحكمة ، ليهنك العلم يا أبا الحسن ، وأنت وارث علمي ، والمبين لامتي ما اختلفت فيه من بعدي ، من أحبك لدينك وأخذ بسبيلك فهو ممن هدي إلى صراط مستقيم ، ومن رغب عن هواك وأبغضك لقي الله يوم القيامة لأخلاق له . 1078 / 47 - أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا أبو جعفر محمد بن الحسين بن حفص الخثعمي ، وما كتبته بهذا الاسناد إلا عنه ، قال : حدثنا إسماعيل بن موسى ابن بنت السدي الفزاري ، قال : حدثنا جرير ، عن الأعمش ، عن عدي بن ثابت ، عن زر بن حبيش ، عن حذيفة بن اليمان ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : إذا كان يوم القيامة ضرب لي عن يمين العرش قبة من ياقوتة حمراء ، وضرب لإبراهيم ( عليه السلام ) من الجانب الآخر قبة من درة بيضاء ، وبينهما قبة من زبرجدة خضراء لعلي بن أبي طالب ، فما ظنكم بحبيب بين خليلين ؟ 1079 / 48 - أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا عبد الله بن أبي