responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 491


موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي أبي جعفر ، عن أبيه ، وحدثنيه الحسين بن زيد بن علي ذو الدمعة ، قال : حدثني عمي عمر بن علي ، قال : حدثني أخي محمد بن علي ، عن أبيه ، عن جده الحسين ( عليهم السلام ) ، قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : وحدثني عبد الله بن العباس ، وجابر بن عبد الله الأنصاري ، وكان بدريا أحديا شجريا ، وممن محض من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في مودة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، قالوا : بينا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في مسجده في رهط من أصحابه ، فيهم أبو بكر وعمر وعثمان وعبد الرحمن ورجلان من قراء الصحابة من المهاجرين ، هما عبد الله بن أم عبد ، ومن الأنصار أبي بن كعب وكانا بدريين ، فقرأ عبد الله من السورة التي يذكر فيها لقمان ، حتى أتى على هذه الآية ( وأسبغ عليكم نعمة ظاهرة وباطنة ) [1] الآية ، وقرأ أبي من السورة التي يذكر فيها إبراهيم ( عليه السلام ) ( وذكرهم بأيام الله إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور ) [2] قالوا : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أيام الله نعماؤه ، وبلاؤه مثلاته سبحانه .
ثم أقبل ( صلى الله عليه وآله ) على من شهده من أصحابه ، فقال : إني لأتخولكم بالموعظة تخولا مخافة السأمة عليكم ، وقد أوحى إلي ربي ( جل جلاه ) أن أذكركم بالنعمة ، وأنذركم بما اقتص عليكم من كتابه ، وتلا ( أسبغ عليكم نعمة ) الآية . ثم قال لهم : قولوا الآن قولكم : ما أول نعمة رغبكم الله فيها وبلاكم بها ؟ فخاض القوم جميعا فذكروا نعم الله التي أنعم عليهم وأحسن إليهم بها من المعاش والرياش والذرية والأزواج إلى سائر ما بلاهم الله ( عز وجل ) به من أنعمه الظاهرة ، فلما أمسك القوم أقبل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على علي ( عليه السلام ) ، فقال : يا أبا الحسن ، قل فقد قال أصحابك .
فقال : فكيف لي بالقول - فداك أبي وأمي - وإنما هدانا الله بك . قال : ومع ذلك



[1] سورة لقمان 31 : 20 .
[2] سورة إبراهيم 14 : 5 .

491

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 491
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست