responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 461


1029 / 35 - أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى العراد ، قال : حدثنا محمد بن الحسن بن شمون البصري ، قال : حدثني الحسن ابن الفضل بن الربيع حاجب المنصور لقيته بمكة ، قال : حدثني أبي ، عن جدي الربيع ، قال : دعاني المنصور يوما فقال : يا ربيع ، أحضر لي جعفر بن محمد الساعة والله لأقتلنه ؟ فوجهت إليه ، فلما وافى قلت : يا بن رسول الله ، إن كان لك وصية أو عهد تعهده إلى أحد فافعل . قال : فاستأذن لي عليه ، فدخلت إلى المنصور فأعلمته موضعه ، فقال : أدخله ، فلما وقعت عين جعفر ( عليه السلام ) على المنصور رأيته يحرك شفتيه بشئ لم أفهمه ، فلما سلم على المنصور نهض إليه فاعتنقه وأجلسه إلى جانبه ، فقال له : ارفع حوائجك ؟ فأخرج رقاعا لأقوام ، وسأل في آخرين فقضيت حوائجه .
فقال المنصور : ارفع حوائجك في نفسك . فقال له جعفر ( عليه السلام ) : لا تدعني حتى آتيك . فقال له المنصور : ما إلى ذلك سبيل ، وأنت تزعم للناس - يا أبا عبد الله - أنك تعلم الغيب . فقال جعفر ( عليه السلام ) : من أخبرك بهذا ، فأومأ المنصور إلى شيخ قاعد بين يديه ، فقال جعفر ( عليه السلام ) للشيخ : أنت سمعتني أقول هذا القول ؟
قال الشيخ : نعم . قال جعفر ( عليه السلام ) للمنصور : أيحلف يا أمير المؤمنين ؟ فقال له المنصور : احلف ، فلما بدأ الشيخ في اليمين قال جعفر ( عليه السلام ) للمنصور : حدثني أبي عن أبيه عن جده عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أن العبد إذا حلف باليمين التي ينزه الله ( عز وجل ) فيها وهو كاذب امتنع الله من عقوبته عليها في عاجلته لما نزه الله ( عز وجل ) ، ولكني أنا استحلفه . فقال المنصور : ذلك لك . فقال جعفر ( عليه السلام ) للشيخ : قل أبرأ إلى الله من حوله وقوته ، وألجأ إلى حولي وقوتي ، إن لم أكن سمعتك تقول هذا القول فتلكأ الشيخ ، فرفع المنصور عمودا كان في يده وقال : والله لئن لم تحلف لأعلونك بهذا العمود ؟ فحلف الشيخ ، فما أتم اليمين حتى دلع لسانه كما يدلع الكلب ، ومات لوقته ، ونهض جعفر ( عليه السلام ) .
قال الربيع : فقال لي المنصور : ويلك اكتمها الناس لا يفتنون . قال الربيع :

461

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 461
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست