نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 396
ابن عمر قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : بينما ثلاثة رهط يتماشون أخذهم المطر ، فأووا إلى غار في جبل ، فبينا هم فيه انحطت صخرة فأطبقت عليهم ، فقال بعضهم لبعض : انظروا أفضل أعمال عملتموها فسلوه بها ، لعله يفرج عنكم . قال أحدهم : اللهم إنه كان لي والدان كبيران ، وكانت لي امرأة وأولاد صغار ، فكنت أرعى عليهم ، فإذا أرحت عليهم غنمي بدأت بوالدي فسقيتهما ، فلم آت حتى نام أبواي ، فطيبت الاناء ثم حلبت ثم قمت بحلابي عند رأس أبوي ، والصبية يتضاغون [1] عند رجلي ، أكره أن أبدأ بهم قبل أبوي ، وأكره أن أوقظهما من نومهما ، فلم أزل كذلك حتى أضاء الفجر ، اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك ، فأفرج عنا فرجة نرى منها السماء ؟ ففرج لهم فرجة فرأوا منها السماء . وقال الآخر : اللهم إنه كانت لي بنت عم فأحببتها حبا كانت أعز الناس إلي ، فسألتها نفسها ، فقالت : لا حتى تأتيني بمائة دينار ، فسعيت حتى جمعت مائة دينار فأتيتها بها ، فلما كنت بين رجليها ، قالت : اتق الله ولا تفتح الخاتم إلا بحقه ، فقمت عنها ، اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك ، فأفرج عنا فيها فرجة ؟ ففرج الله لهم فيها فرجة . وقال الثالث : اللهم إني كنت استأجرت أجيرا بفرق [2] ذرة ، فلما قضى عمله عرضت عليه فأبى أن يأخذه ورغب عنه ، فلم أزل اعتمل به حتى جمعت منه بقرا ورعاءها فجاءني فقال : اتق الله ، وأعطني حقي ولا تظلمني ، فقلت له : اذهب إلى تلك البقر ورعائها فخذها ، فذهب فاستاقها ، اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فأفرج عنا ما بقي منها ؟ ففرج الله عنهم فخرجوا يتماشون . 879 / 27 - أخبرنا ابن بشران ، قال : أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار ، قال : حدثنا جعفر بن محمد الوراق ، قال : حدثنا عاصم ، قال : حدثنا قيس بن الربيع ، عن
[1] تضاغى : تضور من الجوع . [2] الفرق : مكيال يسع ستة عشر رطلا ، أو ثلاثة آصع عند أهل الحجاز .
396
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 396