نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 356
مسلم بن إبراهيم ، عن أبان ، عن قتادة ، عن أبي العالية ، عن ابن عباس ، قال : كنا جلوسا مع النبي ( صلى الله عليه وآله ) إذ هبط عليه الأمين جبرئيل ( عليه السلام ) ومعه جام [1] من البلور الأحمر مملوءة مسكا وعنبرا ، وكان إلى جنب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وولداه الحسن والحسين ( عليهما السلام ) ، فقال له : السلام عليك ، الله يقرأ عليك السلام ، ويحييك بهذه التحية ، ويأمرك أن تحيي بها عليا وولديه . قال ابن عباس : فلما صارت في كف رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) هلل ثلاثا ، وكبر ثلاثا ، ثم قالت بلسان ذرب طلق : بسم الله الرحمن الرحيم ( طه * ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ) [2] ، فاشتمها النبي ( صلى الله عليه وآله ) وحيى بها عليا ( عليه السلام ) ، فلما صارت في كف علي ( عليه السلام ) قالت : بسم الله الرحمن الرحيم ( إنما وليكم الله ورسوله الذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) [3] ، فاشتمها علي ( عليه السلام ) وحيى بها الحسن ( عليه السلام ) ، فلما صارت في كف الحسن قالت : بسم الله الرحمن الرحيم ( عم يتساءلون * عن النبأ العظيم * الذي هم فيه مختلفون ) [4] فاشتمها الحسن ( عليه السلام ) وحيى بها الحسين ( عليه السلام ) ، فلما صارت في كف الحسين ( عليه السلام ) قالت : بسم الله الرحمن الرحيم ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا إن الله غفور شكور ) [5] ، ثم ردت إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقالت : بسم الله الرحمن الرحيم ( الله نور السماوات والأرض ) [6] . قال ابن عباس : فلا أدري إلى السماء صعدت ، أم في الأرض توارت بقدرة
[1] الجام : إناء للشراب والطعام ، يتخذ من الفضة ونحوها ، وهي مؤنثة . [2] سورة طه 20 : 1 ، 2 . [3] سورة المائدة 5 : 55 . [4] سورة النبأ 78 : 1 - 3 . [5] سورة الشورى 42 : 23 . [6] سورة النور 24 : 35 .
356
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 356