responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 313


العباس أحمد بن جبر القواس خال ابن كردي ، قال : حدثنا محمد بن سلمة الواسطي ، قال : حدثنا يزيد بن هارون ، قال : حدثنا ثابت ، عن أنس ابن مالك ، قال : ركب رسول الله صلى الله عليه وآله ) ذات يوم بغلته ، فانطلق إلى جبل آل فلان ، وقال : يا أنس ، خذ البغلة وانطلق إلى موضع كذا وكذا ، تجد عليا جالسا يسبح بالحصى ، فاقرأه مني السلام واحمله على البغلة وآت به إلي .
قال أنس : فذهبت فوجدت عليا ( عليه السلام ) كما قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فحملته على البغلة فأتيت به إليه ، فلما أن بصر به رسول الله صلى الله عليه وآله ) قال : السلام عليك يا رسول الله ، قال : وعليك السلام يا أبا الحسن ، فإن هذا موضع قد جلس فيه سبعون نبيا مرسلا ، ما جلس فيه من الأنبياء أحد إلا وأنا خير منه ، وقد جلس في موضع كل نبي أخ له ما جلس من الاخوة أحد إلا وأنت خير منه .
قال أنس : فنظرت إلى سحابة قد أظلتهما ودنت من رؤوسهما ، فمد النبي ( صلى الله عليه وآله ) يده إلى السحابة ، فتناول عنقود عنب فجعله بينه وبين علي ، وقال :
كل يا أخي ، فهذه هدية من الله ( تعالى ) إلى ثم إليك .
قال أنس : فقلت : يا رسول الله ، علي أخوك ؟ قال : نعم ، علي أخي ، فقلت يا رسول الله ، صف لي كيف علي أخوك ؟ قال : إن الله ( عز وجل ) خلق ماء تحت العرش قبل أن يخلق آدم بثلاثة آلاف عام ، وأسكنه في لؤلؤة خضراء في غامض علمه إلى أن خلق آدم ، فلما أن خلق آدم نقل ذلك الماء من اللؤلؤة فأجراه في صلب آدم إلى أن قبضه الله ، ثم نقله إلى صلب شيث ، فلم يزل ذلك الماء ينتقل من ظهر إلى ظهر حتى صار في صلب عبد المطلب ، ثم شقه الله ( عز وجل بنصفين ، فصار نصفه في أبي عبد الله بن عبد المطلب ، ونصف في أبي طالب ، فأنا من نصف الماء وعلي بن النصف الآخر ، فعلي أخي في الدنيا والآخرة ، ثم قرأ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ( وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا ) [1] .
.



[1] سورة الفرقان 25 : 54

313

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 313
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست