نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 234
أخبرني الحسن بن الحسين ، قال : حدثنا الحسين بن عبد الكريم ، عن جعفر بن زياد الأحمر ، عن عبد الرحمن بن جندب ، عن أبيه جندب بن عبد الله ، قال : دخلت على أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وقد بويع لعثمان بن عفان ، فوجدته مطرقا كئيبا ، فقلت له : ما أصابك - جعلت فداك - من قومك ؟ فقال : صبر جميل . فقلت : سبحان الله ! إنك لصبور . قال : فاصنع ماذا ؟ قلت : تقوم في الناس وتدعوهم إلى نفسك وتخبرهم أنك أولى بالنبي ( صلى اللة عليه واله ) وبالفضل والسابقة ، وتسألهم النصر على هؤلاء المتظاهرين عليك ، فإن أجابك عشرة من مائة شددت بالعشر على المائة ، فإن دانوا لك كان ذلك ما أحببت ، وان أبوا قاتلهم ، فإن ظهرت عليهم فهو سلطان الله الذي أتاه نبيه ( صلى الله عليه وآله ) وكنت أولى به منهم ، وان قتلت في طلبه قتلت إن شاء شهيدا ، وكنت أولى بالعذر عند الله ، لا نك أحق بميراث رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : أتراه - يا جندب - كان يبايعني عشرة من مائة ؟ فقلت : أرجو ذلك . فقال : لكني لا أرجو ولا من كل مائة اثنان ، وسأخبرك من أين ذلك ، إنما ينظر الناس إلى قريش ، وان قريشا تقول : إن آل محمد يرون لهم فضلا على سائر قريش ، وأنهم أولياء هذا الامر دون غيرهم من قريش ، وأنهم إن ولوه لم يخرج منهم هذا السلطان إلى أحد أبدا ، ومتى كان في غيرهم تداولوه بينهم ، ولا والله لا يدفع إلينا هذا السلطان قريش أبدا طائعين . قال : فقلت : أفلا أرجع وأخبر الناس مقالتك هذه ، وأدعوهم إلى نصرك ؟ فقال : يا جندب ، ليس ذا زمان ذلك . قال جندب : فرجعت بعد ذلك إلى العراق ، فكنت كلما ذكرت من فضل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) شيئا زبروني ونهروني حتى رفع ذلك من قولي إلى الوليد بن عقبة ، فبعث إلي فحبسني حتى كلم في فخلى سبيلي . 416 / 8 - أخبرنا محمد بن محمد ، قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن خالد
234
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 234