نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 218
علي ممن خالفني فيه ، ثم أحل بكم فيه عقوبته ، ولا تجدوا عندي فيها رخصة ، فخذوا هذا من أمرائكم ، وأعطوا من أنفسكم هذا يصلح أمركم ، والسلام " . 382 / 32 - أخبرنا محمد بن محمد ، قال : أخبرني أبو الحسن علي بن خالد ، قال : حدثنا العباس بن الوليد ، قال : حدثنا محمد بن عمرو الكندي ، قال : حدثنا عبد الكريم بن إسحاق الرازي ، قال : حدثنا محمد بن يزداد ، عن سعيد بن خالد ، عن إسماعيل بن أبي أويس ، عن عبد الرحمن بن قيس البصري ، قال : حدثنا زاذان ، عن سلمان الفارسي ( رحمة الله عليه ) ، قال : لما قبض النبي ( صلى اللة عليه وآله ) وتقلد أبو بكر الامر ، قدم المدينة جماعة من النصارى يتقدمهم جاثليق له سمت [1] ومعرفة بالكلام ووجوهه وحفظ التوراة والإنجيل وما فيهما ، فقصدوا أبو بكر ، فقال له الجاثليق : إنا وجدنا في الإنجيل رسولا يخرج بعد عيسى ، وقد بلغنا خروج محمد بن عبد الله يذكر أنه ذلك الرسول ، ففزعنا إلى ملكنا فجمع وجوه قومنا ، وأنفذنا في التماس الحق فيما اتصل بنا ، وقد فاتنا نبيكم محمد ، وفيما قرأناه من كتبنا أن الأنبياء لا يخرجون من الدنيا إلا بعد إقامة أوصياء لهم يخلفونهم في أممهم ، يقتبس منهم الضياء فيما أشكل ، فأنت أيها الأمير وصيه ، لنسألك عما نحتاج إليه ؟ فقال عمر : هذا خليفة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . فجثا الجاثليق لركبتيه ، وقال له : خبرنا - أيها الخليفة - عن فضلكم علينا في الدين ، فإنا جئنا نسال عن ذلك ؟ فقال أبو بكر : نحن مؤمنون وأنتم كفار ، والمؤمن خير من الكافر ، والايمان خير من الكفر . فقال الجاثليق : هذه دعوى تحتاج إلى حجة ، فخبرني أنت مؤمن عند الله أم عند نفسك ؟ فقال أبو بكر : أنا مؤمن عند نفسي ، ولا علم لي بما عند الله . قال : فهل أنا كافر عندك على مثل ما أنت مؤمن ، أم أنا كافر عند الله ؟
[1] الجاثليق : رئيس الأساقفة ، عند بعض طوائف المسيحية . والسمت . الهيئة والسكينة والوقار .
218
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 218