نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 217
الايمان ، ألا وإن الصادق على شفا منجاة وكرامة ، ألا وإن الكاذب على شفا مخزاة وهلكة ، ألا وقولوا خيرا تعرفوا به ، واعملوا به تكونوا من أهله ، وأدوا الأمانة إلى من ائتمنكم ، وصلوا من قطعكم ، وعودوا بالفضل عليهم . 381 / 31 - أخبرنا محمد بن محمد ، قال : أخبرني أبو الحسن علي بن محمد الكاتب ، قال : حدثنا الأجلح ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن ثعلبة بن يزيد الحماني ، قال : كتب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) إلى معاوية بن أبي سفيان : " أما بعد ، فإن الله ( تعالى ) أنزل إلينا كتابه ولم يدعنا في شبهة ، ولا عذر لمن ركب ذنبا بجهالة ، والتوبة مبسوطة " ولا تزر وازرة وزر أخرى " [1] وأنت ممن شرع الخلاف متماديا في غرة الامل ، مختلف السر والعلانية رغبة في العاجل وتكذيبا بعد بالأجل ، وكأنك قد تذكرت ما مضى منك فلم تجد إلى الرجوع سبيلا " . وكتب ( صلوات الله عليه ) إلى عمرو بن العاص : " من عبد الله أمير المؤمنين إلى عمرو ابن العاص . أما بعد ، فإن الذي أعجبك مما تلويت من الدنيا ووثقت به منها منقلب عنك ، فلا تطمئن إلى الدنيا فإنها غرارة ، ولو اعتبرت بما مضى حذرت ما بقي وانتفعت منها بما وعظت به ، ولكنك تبعت هواك وأثرته ، لولا ذلك لم تؤثر على ما دعوناك إليه غيره لأنا أعظم رجاء وأولى بالحجة ، والسلام " . وكتب ( عليه السلام ) إلى أمراء الأجناد : " من عبد الله أمير المؤمنين إلى أصحاب المسالح . أما بعد ، فإن حقا على المولى ألا يغيره عن رعيته فضل ناله ولا مرتبة اختص بها ، وأن يزيده ما قسم الله له دنوا من عباده وعطفا عليهم ، ألا وإن لكم عندي ألا احتجبن دونكم سرا إلا في حرب ، ولا أطوي دونكم أمرا إلا في حكم ، ولا أؤخر لكم حقا عن محله ، وأن تكونوا في الحق عندي سواء ، فإذا فعلت ذلك وجبت لي عليكم البيعة ولزمتكم الطاعة ، وألا تنكصوا عن دعوة ، ولا تفرطوا في صلاح ، وأن تخوضوا الغمرات إلى الحق ، فإن أنتم لم تسمعوا لي على ذلك لم يكن أحد أهون