نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 200
ذلك . فنزل الراهب إليه ، فقال : خذ علي شرائع الاسلام ، إني وجدت في الإنجيل نعتك ، وأنك تنزل أرض براثا بيت مريم وأرض عيسى ( عليه السلام ) . فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : قف ولا تخبرنا بشئ ، ثم أتى موضعا فقال : الكزوا [1] هذه ، فلكزه برجله ( عليه السلام ) فانبجست عين خرارة ، فقال : هذه عين مريم التي انبعقت لها ، ثم قال : اكشفوا هاهنا على سبعة عشر ذراعا ، فكشف فإذا بصخرة بيضاء فقال علي ( عليه السلام ) : على هذه وضعت مريم عيسى من عاتقها وصلت هاهنا ؟ فنصب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) الصخرة وصلى إليها ، وأقام هناك أربعة أيام يتم الصلاة ، وجعل الحرم في خيمة من الموضع على دعوة ، ثم قال : أرض براثا ، هذا بيت مريم ( عليها السلام ) ، هذا الموضع المقدس صلى فيه الأنبياء . قال أبو جعفر محمد بن علي ( عليه السلام ) : ولقد وجدنا أنه صلى فيه إبرا هيم ( عليه السلام ) قبل عيسى ( عليه السلام ) . 341 / 43 - أخبرنا محمد بن محمد ، قال : أخبرنا أبو القاسم جعفر بن محمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن أبي الجوزاء المنبه بن عبيد الله ، عن الحسين بن علوان ، عن عمرو بن خالد ، عن زيد بن علي ، عن أبيه ، عن الحسين بن علي ، عن أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . يا علي ، إن الله ( تعالى ) أمرني أن أتخذك أخا ووصيا ، فأنت أخي ووصيي ، وخليفتي على أهلي في حياتي وبعد موتي ، من تبعك فقد تبعني ، ومن تخلف عنك فقد تخلف عني ، ومن كفر بك فقد كفرني ، ومن ظلمك فقد ظلمني . يا علي ، أنت مني وأنا منك . يا علي ، لولا أنت لما قوتل أهل النهر . قال : فقلت يا رسول الله ، ومن أهل النهر ؟ قال : قوم يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية .