responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 156


عبد المطلب ( رضي الله عنه ) عائدا ، فقيل له : إنها ثقيلة ، وليس يدخل عليها أحد ، فانصرف إلى داره ، فأرسل إلى علي ( عليه السلام ) فقال لرسوله : قل له : يا بن أخ ، عمك يقرئك السلام ، ويقول لك : قد فجأني من الغم بشكاة حبيبة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقرة عينه وعيني فاطمة ما هدني ، وإني لأظنها أولنا لحوقا برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ) ، والله يختار لها ويحبوها ويزلفها لديه ، فإن كان من أمرها ما لابد منه ، فاجمع - أنا لك الفداء - المهاجرين والأنصار حتى يصيبوا الاجر في حضورها والصلاة عليها ، وفي ذلك جمال الدين . فقال علي ( عليه السلام ) لرسوله وأنا حاضر عنده : أبلغ عمي السلام ، وقل : لا عدمت إشفاقك وتحننك ، وقد عرفت مشورتك ولرأيك فضله ، إن فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لم تزل مظلومة من حقها ممنوعة ، وعن ميراثها مدفوعة ، لم تحفظ فيها وصية رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ولا رعي فيها حقه ، ولا حق الله ( عز وجل ) ، وكفى بالله حاكما ومن الظالمين منتقما ، وإني أسألك يا عم أن تسمح لي بترك ما أشرت به ، فإنها وصتني بستر أمرها .
قال : فلما أتى العباس رسوله بما قاله علي ( عليه السلام ) قال : يغفر الله لابن أخي ، فإنه لمغفور له ، إن رأي ابن أخي لا يطعن فيه ، إنه لم يولد لعبد المطلب مولود أعظم بركة من علي إلا النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، إن عليا لم يزل أسبقهم إلى كل مكرمة ، وأعلمهم بكل قضية ، وأشجعهم في الكريهة ، وأشدهم جهادا للأعداء في نصرة الحنيفية ، وأول من آمن بالله ورسوله ( صلى الله عليه وآله ) .
259 / 11 - أخبرنا محمد بن محمد ، قال : أخبرني أبو بكر محمد بن عمر الجعابي ، قال : حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني ، قال : حدثنا محمد بن القاسم الحارثي ، قال : حدثنا أحمد بن صبيح ، قال : حدثنا محمد بن إسماعيل الهمداني ، عن الحسين بن مصعب ، قال : سمعت جعفر بن محمد ( عليه السلام ) يقول : من أحبنا لله ، وأحب محبنا لا لغرض دنيا يصيبها منه ، وعادى عدونا لا لا حنة [1]



[1] الأحنة : الحقد والعداوة .

156

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست