نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 147
القلب ، وإن من النعم سعة المال ، وأفضل من ذلك صحة البدن ، وأفضل من ذلك تقوى القلوب . يا بني ، للمؤمن ثلاث ساعات : ساعة يناجي فيها ربه ، وساعة يحاسب فيها نفسه ، وساعة يخلو فيها بين نفسه ولذتها فيما يحل ويجمل ، وليس للمؤمن بد من أن يكون شاخصا في ثلاث : مرمة لمعاش ، أو خطوة لمعاد ، أو لذة في غير محرم . 241 / 54 - أخبرنا محمد بن محمد ، قال : أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد ابن قولويه ( رحمه الله ) قال : حدثني محمد بن يعقوب الكليني ( رحمه الله ) ، عن علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن حنان بن سدير الصيرفي ، عن أبيه ، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ( عليهما السلام ) ، قال : جلس جماعة من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ينتسبون ويفتخرون ، وفيهم سلمان ( رحمه الله ) فقال له عمر : ما نسبتك أنت يا سلمان ، وما أصلك ؟ فقال : أنا سلمان بن عبد الله ، كنت ضالا فهداني الله بمحمد ( صلى الله عليه وآله ) ، وكنت عائلا فأغناني الله بمحمد ( صلى الله عليه وآله ) ، وكنت مملوكا فأعتقني الله بمحمد ( صلى الله عليه وآله ) ، فهذا حسبي ونسبي يا عمر . ثم خرج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فذكر له سلمان ما قال عمر ، وما أجابه ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يا معشر قريش ، إن حسب المرء دينه ، ومروءته خلقه ، وأصله عقله ، قال الله ( تعالى ) : " يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم " [1] ثم أقبل على سلمان ( رحمه الله ) فقال له : يا سلمان ، إنه ليس لأحد من هؤلاء عليك فضل إلا بتقوى الله ، فمن كنت أتقى منه فأنت أفضل منه . 242 / 55 - أخبرنا محمد بن محمد ، قال : أخبرني أبو بكر محمد بن عمر الجعابي ، قال : حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد ، قال : حدثنا أبو عوانة