responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشريف المرتضى    جلد : 1  صفحه : 91


بزعمه وصار به إلى ملك الروم فأخذ منه مالا . . وقال أحمد بن يحيى النحوي قال رجل يهجو حماد الراوية نعم الفتى لو كان يعرف ربه * ويقيم وقت صلاته حماد بسطت مشافره الشمول فأنفه * مثل القدوم يسنها الحداد وابيض من شرب المدامة وجهه * فبياضه يوم الحساب سواد لا يعجبنك بزه ولسانه * إن المجوس يرى لها أسباد وكان حماد مشهورا بالكذب في الرواية وعمل الشعر واضافته إلى الشعراء المتقدمين ودسه في أشعارهم حتى أن كثيرا من الرواة قالوا قد أفسد الشعر لأنه كان رجلا يقدر على صنعته فيدس في شعر كل رجل ما يشاكل طريقته [1] فاختلط لذلك الصحيح بالسقيم



[1] قوله يدخل في شعر كل رجل ما يشاكل طريقته الخ فمن ذلك ان المهدي سأل المفضل الضبي عن سبب افتتاح زهير قصيدته دع ذا وعدل في هرم * خير البداة وسيد الحضر ولم يتقدم له قبل ذلك قول فما الذي أمر نفسه بتركه فقال له المفضل إني توهمته كان مفكرا في شئ من شأنه فتركه وقال دع ذا أي دع ما أنت فيه من الفكر وعد القول في هرم فامسك عنه ودعى حمادا فسأله فقال ليس هكذا قال زهير وأنشده لمن الديار بقنة الحجر * أقوين مذحجج ومذ دهر قفر بمندفع النحائت من * ضفوى ألات الضال والسدر دع ذا الخ فاستحلفه المهدي فأقر أنه هو الذي ادخلها في شعر زهير فأمر المهدي ان من أراد شعرا محدثا فليأخذه من حماد ومن أراد رواية صحيحة فليأخذها من المفضل . . وقال له الوليد بم استحققت هذا اللقب فقيل لك الرواية فقال بأني اروي لكل شاعر تعرفه أو سمعت به ثم اروي لأكثر منهم ممن تعرف أنك لا تعرفه ولم تسمع به ثم لا أنشد شعرا لقديم ولا محدث إلا ميزت القديم منه من المحدث فقال إن هذا لعلم وأبيك كبير فكم مقدار ما تحفظ من الشعر قال كثيرا ولكني أنشدك على كل حرف من حروف المعجم مائة قصيدة كبيرة سوى المقطعات من شعر الجاهلية دون شعر الاسلام فامتحنه فأنشده حتى ضجر فوكل به من سمع منه ألفين وتسعمائة قصيدة للجاهلين فأمر له بمائة ألف درهم واسم أبيه ميسرة

91

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشريف المرتضى    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست