responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشريف المرتضى    جلد : 1  صفحه : 40


مات بكيا عليه ومعنى البكاء ههنا الاخبار عن الاختلال بعده كما يقال بكى منزل فلان بعده . . قال ابن مقبل لعمر أبيك لقد شاقني * مكان حزنت له أو حزن . . وقال مزاحم العقيلي بكت دارهم من أجلهم فتهللت * دموعي فأي الجازعين ألوم أمستعبرا يبكي من الهون والبلا * وآخر يبكي شجوة ويئيم فإذا لم يكن لهؤلاء القوم الذين أخبر الله عن بوارهم مقام صالح في الأرض ولا عمل كريم يرفع إلى السماء جاز أن يقال فما بكت عليهم السماء والأرض . . ويمكن في الآية وجه خامس وهو أن يكون البكا فيها كناية عن المطر والسقيا لان العرب تشبه المطر بالبكاء ويكون معنى الآية أن السماء لم تسق قبورهم ولم تجد عليهم بالقطر على مذهب العرب المشهور في ذلك لأنهم كانوا يستسقون السحاب لقبور من فقدوه من أعزائهم ويستنبتون لمواضع حفرهم الزهر والرياض . . قال النابغة فما زال قبر بين تبني وجاسم * عليه من الوسمى طل ووابل [1] فينبت حوذانا وعوفا منورا * سأتبعه من خير ما قال قائل وكانوا يجرون هذا الدعاء مجرى الاسترحام ومسألة الله لهم الرضوان والفعل الذي أضيف إلى السماء وإن كان لا يجوز اضافته إلي الأرض فقد يصح عطف الأرض على السماء بان



[1] - تبني - بضم أوله وسكون ثانيه مقصور بلدة بحوران من أعمال دمشق وقال ابن حبيب تبني قرية من أرض الثنية لغسان قال ذلك في تفسير قول كثير أكاريس حلت منهم مرج راهط * فأكناف تبنى مرجها فتلالها كان القيان الغر وسط بيوتهم * نعاج بجو من رماح حلالها - وجاسم - موضع آخر بالشام دفن بين هذين الموضعين أحد آل جفنة فرثاه النابغة - وطل - يروي بدله جود - والوسمي - مطر الربيع الأول ويقال للمطر الثاني الولي لأنه يليه

40

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشريف المرتضى    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست