responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشريف المرتضى    جلد : 1  صفحه : 216


فإن يكن الهجاء أحل قتلي * فقد قلنا لشانئكم وقالا ترى الغر الجحاجح من قريش * إذا ما الأمر في الحدثان غالا قياما ينظرون إلى سعيد * كأنهم يرون به هلالا فقال له الحطيئة هذا والله أيها الأمير الشعر لا ما نعلل به منذ اليوم يا غلام قدمت أمك الحجاز فقال لا ولكن قدمه أبي . . أراد الحطيئة بقوله قدمته أمك فقد وقعت بها وكنت مني وأراد الفرزدق بقوله ولكن قدمه أبي أي وقع بأمك فكنت أنت منه . . ويشبه ذلك ما روى أن الفرزدق كان ينشد شعره يوما والناس حوله إذ مر به الكميت بن زيد الأسدي فقال له الفرزدق كيف ترى شعري قال حسن بسن فقال له الفرزدق أيسرك إني أبوك قال أما أبي فلا أريد به بدلا ولكن يسرني أن لو كنت أمي فقال الفرزدق اكتم هذه على عمك يا بن أخي فما مر بي مثلها . . وقيل إن عبد الملك بن مروان ظفر برجل من بني مخزوم زبيري الرأي فقال له لما حضر مجلسه أليس قد ردك الله على عقبيك فقال الرجل أو من رد إليك يا أمير المؤمنين فقد رد على عقبيه فوجم عبد الملك . . وقال موسى بن عيسى بن موسى لشريك يا أبا عبد الله عزلوك عن القضاء وما رأينا قاضيا عزل فقال شريك هم الملوك يخلعون ويعزلون فعرض بان أباه خلع من ولاية العهد . . وذكر أبو عبيدة معمر بن المثنى ان المفضل الضبي الرواية وهب لبعض جيرانه أيام الأضحى أضحية فلما لقيه قال كيف وجدت أضحيتك قال ما وجدت لها دما يعرض بقول الشاعر ولو ذبح الضبي بالسيف لم تجد * من اللؤم للضبي لحما ولا دما . . وروى عن المأمون أنه قال ما أعياني جواب أحد قط مثل جوابه ثلاثة . أحدهم أم الفضل بن سهل فإني عزيتها عن ابنها وقلت لئن جزعت على الفضل لأنه ولدك فها أنا ذا ابنك مكانه فقالت وكيف لا أجزع على من جعل مثلك لي ولدا . . والثاني رجل حضرته يزعم أنه نبي الله موسى فقلت له ان الله تعالى أخبرنا عن موسى أنه يدخل يده في جيبه ويخرجها بيضاء من غير سوء فقال متى فعل ذلك أليس بعد أن لقى فرعون

216

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشريف المرتضى    جلد : 1  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست