responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشريف المرتضى    جلد : 1  صفحه : 206


من نفسك لم يضرني انسان . . وقيل لأبي ثور ما تقول في حماد بن زيد بن درهم وحماد ابن سلمة بن دينار فقال بينهما في العلم كقيمة ما بين أبويهما من الصرف . . وأراد المأمون تقبيل السواد وجلس يناظر العمال على ذلك فقام إليه رجل من الدهاقين فقال يا أمير المؤمنين ان الله ولاك علينا بالأمانة فلا تقبلنا فأضرب عن ذلك . . وقال رجل لابن عباس زوجني فلانة وكانت يتيمة في حجره فقال لا أرضاها لك لأنها تتشرف فقال الرجل قد رضيت أنا فقال ابن عباس الآن لا أرضاك لها . . ويشبه هذا الخبر من وجه ما رواه المدائني قال أرسل عمر بن عبد العزيز رجلا من أهل الشام وأمره أن يجمع بين إياس بن معاوية المري وبين القاسم بن ربيعة الجوشني من بني عبد الله ابن غطفان فيولي القضاء أنفذهما فقدم الرجل البصرة فجمع بينهما فقال إياس للشامي أيها الرجل سل عني وعن القاسم فقيهي المصر الحسن وابن سيرين فمن أشارا عليك بتوليته فوله وكان القاسم يأتي الحسن وابن سيرين ولم يكن إياس يأتيهما فعلم القاسم انه ان سألهما أشارا به فقال للشامي لا تسأل عني ولا عنه فوالذي لا إله إلا هو ان إياسا أفضل مني وأفقه وأعلم بالقضاء فان كنت عندك ممن يصدق انه لينبغي أن تقبل مني وان كنت كاذبا فما يحل لك أن توليني وأنا كاذب فقال إياس للشامي انك جئت برجل فأقمته على شفير جهنم فافتدى نفسه من النار أن تقذفه فيها بيمين حلفها كذب فيها يستغفر الله منها وينجو مما يخاف فقال الشامي أما إذ فطنت لهذا فاني أوليك فاستقضاه [1] . .
ولما أمضى معاوية بيعة ولده يزيد جعل الناس يقرظونه فقال يزيد لأبيه ما ندري



[1] قوله فاستقضاه وفي غير الأصل بعد ان استقضاه فلم يزل على القضاء مدة ثم هرب ولما ولي القضاء دخل عليه الحسن البصري فبكى إياس وقال يا أبا سعيد بلغني ان القضاة ثلاثة رجل مال به الهوى فهو في النار ورجل اجتهد فأخطأ فهو في النار ورجل اجتهد فأصاب فهو في الجنة فقال الحسن ان فيما قضى الله تعالى في النبي داود ما يرد قول مولاي ثم قرأ قوله تعالى ( ففهمناها سليمان وكلا آتينا حكما وعلما ) فحمد سليمان ولم يذم داود

206

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشريف المرتضى    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست