responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشريف المرتضى    جلد : 1  صفحه : 180


الكوفة بعد قتل مصعب بن الزبير دعا الناس على أخذ فرائضهم فأتيناه فقال ممن القوم فقلنا من جديلة فقال جديلة عدوان قلنا نعم فتمثل عبد الملك عذير الحي من عدوا * ن كانوا حية الأرض [1] بغى بعضهم بعضا * فلم يرعوا على بعض ومنهم كانت السادات * والموفون بالقرض ومنهم حكم يقضي فلا * ينقض ما يقضي ومنهم من يجير الناس * في السنة والفرض ثم أقبل على رجل كنا قدمناه أمامنا جسيم وسيم فقال أيكم يقول هذا الشعر فقال لا أدري فقلت أنا من خلفه يقوله ذو الأصبع فتركني وأقبل على ذاك الجسيم فقال وما كان اسم ذو الأصبع فقال لا أدري فقلت أنا من خلفه حرثان فأقبل عليه وتركني فقال لم سمى ذا الأصبع فقال لا أدري فقلت أنا من خلفه نهشته حية في إصبعه فأقبل عليه وتركني فقال من أيكم كان فقال لا أدري فقلت أنا من خلفه من بني ناج فأقبل على الجسيم فقال كم عطاؤك قال سبعمائة ثم أقبل علي فقال كم عطاؤك قلت أربعمائة فقال



[1] اختلف في العذير فمنهم من جعله مصدرا بمعنى العذر وهو مذهب سيبويه ومنهم من جعله بمعنى عاذر كعليم وعالم والمعنى عنده هات عذرك واحضر عاذرك وامتنع أن يجعله بمعنى العذر لأن فعيلا لا ينبني على المصدر إلا في الأصوات نحو الصهيل والنهيق والنبيح والأولى مذهب سيبويه لأن المصدر يطرد وضعه موضع الفعل بدلا منه لأنه اسمه ولا يطرد ذلك في اسم الفاعل وقد جاء فعيل في غير الصوت كقولهم وجب القلب وجيبا إذا اضطرب . . والمعنى يصف ما كان من تفرق عدوان بن عمرو بن سعد بن قيس عيلان وتشتتهم في البلاد مع كثرتهم وعزتهم في البلاد لكثرة ساداتهم وبغي بعضهم على بعض فيقول من يعذرهم في فعلهم أو من يعذرني منهم . . وقوله كانوا حية الأرض أي كانوا يتقي منهم لكثرتهم وعزتهم كما يتقي من الحية المنكرة

180

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشريف المرتضى    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست