responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشريف المرتضى    جلد : 1  صفحه : 168


عليه أحد من العرب غيري وغير أحيد بن خزيمة وتميم بن مرة فاحفظوا وصيتي موتوا على شريعتي . . إلهكم فاتقوه يكفيكم المهم من أموركم ويصلح لكم أعمالكم وإياكم ومعصيته لا يحل بكم الدمار ويوحش منكم الديار . . يا بني كونوا جميعا ولا تفرقوا فتكونوا شيعا وان موتا في عز خير من حياة في ذل وعجز وكل ما هو كائن كائن وكل جميع إلى تباين . . الدهر ضربان فضرب رخاء وضرب بلاء واليوم يومان فيوم حبرة ويوم عبرة والناس رجلان فرجل معك ورجل عليك . . وزوجوا الأكفاء وليستعملن في طيبهن الماء وتجنبوا الحمقاء فان ولدها إلى أفن يكون . . ألا انه لا راحة لقاطع القرابة وإذا اختلف القوم أمكنوا عدوهم وآفة العدد اختلاف الكلمة التفضيل بالحسنة بقي السيئة والمكافأة بالسيئة الدخول فيها والعمل السوء يزيل النعماء وقطيعة الرحم تورث الهم وانتهاك الحرمة يزيل النعمة وعقوق الوالدين يعقب النكد ويمحق العدد ويخرب البلد والنصيحة تجر الفضيحة والحقد يمنع الرفد ولزوم الخطيئة يعقب البلية وسوء الرعة يقطع أسباب المنفعة والضغائن تدعو إلى التباين ثم أنشأ يقول أكلت شبابي فأفنيته * وأفنيت بعد دهري دهورا ثلاثة أهلين صاحبتهم * فبادوا وأصبحت شيخا كبيرا قليل الطعام عسير القيام * قد ترك الدهر خطوى قصيرا أبيت أراعي نجوم السما * أقلب أمري بطونا ظهورا قوله - ولا صبوت بابنة عم ولا كنة - الصبوة هي رقة القلب والكنة امرأة أخ الرجل وامرأة ابن أخيه - وأما المومسة - فهي الفاجرة البغي وأراد بقوله انها لم تطرح عنده قناعها أي لم تبتذل عنده وتتبسط وكما تفعل مع من يريد الفجور بها وقوله - فيوم حبرة ويوم عبرة - فالحبرة الفرح والسرور والعبرة تكون من ضد ذلك لان العبرة لا تكون إلا من أمر محزن مؤلم - وأما الأفن - فهو الحمق يقال رجل أفين إذا كان أحمق ومن أمثالهم وجد أن

168

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشريف المرتضى    جلد : 1  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست