نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 122
قال أو لست قد عرفت رأيي في السيف أيام كنت تختلف إلينا وإني لا أراه قال أجل ولكن تحلف ليطمئن قلبي قال لئن كذبتك تقية لأحلفن لك تقية قال له أنت الصادق البار وقد أمرت لك بعشرة آلاف درهم تستعين بها على زمانك فقال لا حاجة لي فيها فقال المنصور والله لتأخذنها قال والله لا أخذتها فقال له المهدي يحلف أمير المؤمنين وتحلف فترك المهدي وأقبل على المنصور فقال من هذا الفتى فقال هذا ابني محمد وهو المهدى وهو ولي العهد فقال والله لقد سميته اسما ما استحقه بعمل وألبسته لبوسا ما هو من لبوس الأبرار ولقد مهدت له أمرا أمتع ما يكون به أشغل ما تكون عنه ثم التفت إلى المهدي فقال نعم يا بن أخي إذا حلف أبوك حلف عمك لان أباك أقدر على الكفارة من عمك قال المنصور يا أبا عثمان هل من حاجة قال نعم قال ما هي قال ألا تبعث إلي حتى آتيك [1] قال إذا لا نلتقي قال عن حاجتي سألتني ثم ودعه ونهض فلما ولى اتبعه بصرة وأنشأ يقول كلكم طالب صيد * كلكم يمشي رويد غير عمرو بن عبيد وروى أن هشام بن الحكم قدم البصرة فأتى حلقة عمرو بن عبيد فجلس فيها وعمرو لا يعرفه فقال لعمرو أليس قد جعل الله لك عينين قال بلى قال ولم قال لأنظر بهما في ملكوت السماوات والأرض فاعتبر قال وجعل لك فما قال نعم قال ولم قال لأذوق الطعوم وأجيب الداعي ثم عدد عليه الحواس كلها ثم قال وجعل لك قلبا قال نعم قال ولم قال لتؤدى إليه الحواس ما أدركته فيميز بينها قال فأنت لم يرض لك ربك
[1] وروى من غير هذا الوجه فقال له ترفع هذا الطيلسان عنى فرفع وكان أمر المنصور أن يطرح عليه عند دخوله فقال له لا تدع إتياننا قال نعم لا يضمني وإياك بلد الا أتيتك وان بدت لي حاجة إليك سألتك ولا تدعني حتى آتيك قال إذا لا تأتينا أبدا فلما ولو للخروج اتبعهم المنصور بصره ثم قال كلكم يمشي رويد * كلكم حابل صيد غير عمرو بن عبيد
122
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشريف المرتضى جلد : 1 صفحه : 122