responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشريف المرتضى    جلد : 1  صفحه : 10


مساواة الشئ بالشئ ومقايسته إليه وتعديله به وهذا المعنى ثابت في الكيل وخص الوزن بالذكر لاشتماله على معنى الكيل هذا قول أبي مسلم . . ووجه الآية وما شهد له ظاهر لفظها غير ما سلكه أبو مسلم وإنما أراد الله تعالى بالموزون المقدر الواقع بحسب الحاجة فلا يكون ناقصا عنها ولا زائدا عليها زيادة مضرة أو داخلة في باب العبث ونظير ذلك من كلامهم قولهم كلام فلان موزون وأفعاله مقدرة موزونة وإنما يراد ما أشرنا إليه وعلى هذا المعنى تأول المفسرون ذكر الموازين في القرآن على أحد التأويلين وانها التعديل والمواساة بين الثواب والعقاب . . قال الشاعر هو ذو الرمة لها بشر مثل الحرير ومنطق * رخيم الحواشي لاهراء ولا نزر - الهراء - الكثير - والنزر - القليل وكأنه قال إن حديثها لا يقل عن الحاجة ولا يزيد عليها وهذا يجرى مجرى أن يقول هو موزون . . وقال مالك [1] بن أسماء بن خارجة الفزاري وحديث ألذه هو مما * ينعت الناعتون يوزن وزنا منطق صائب وتلحن أحيانا * وخير الحديث ما كان لحنا



[1] . . قال ابن قتيبة بعد أن ذكر نسبه وكان مالك شاعرا غزلا ظريفا وهو القائل فذكر البيتين وذكر بعدهما قوله حبذا يومنا بتل بونا * حيث نسقي شرابنا ونغنى من شراب كأنه دم جوف * يترك الكهل كالفتى مرجحنا أينما دارت الزجاجة درنا * يحسب الجاهلون أنا جننا ومررنا بنسوة عطرات * وسماع وقرقف فنزلنا - وبونا - من قرى الكوفة . . ويقال ان عمر بن أبي ربيعة مر بمالك هذا فاستنشده شيئا من شعره فأنشده فقال عمر ما أحسن شعرك لولا أسماء القرى التي تذكرها فيه قال مثل ماذا قال مثل قولك أشهدتني أم كنت غائبة * عن ليلتي بحديثة القسب . . ومثل قولك حبذا يومنا بتل بونا * حيث نسقى شرابنا ونغنى فقال مالك هي قرى البلد التي أنا فيه وهي مثل ما تذكره أنت في شعرك من أرض بلادك قال مثل ماذا قال مثل قولك ما على الربع بالبليين لو بين رجع السلام أو لو أجابا فأمسك ابن أبي ربيعة ولم يجب بشئ

10

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشريف المرتضى    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست