قلت : بعد إمعان النظر في هذه العبائر والتتبّع في أسانيد الكتب ، لا يبقى ترديد في اتّحاد جعفر بن عثمان وكذا الحسين وحمّاد بجميع العناوين ، كما عليه جماعة من المحقّقين والاستناد في التعدّد إلى لفظة زياد في اسم جدّ المترجم في كلام الكشّي - كما عن بعض ، مع إمكان حمله على بعض المحامل - ليس كما ينبغي . وأمّا روايته عن الحسن بن محبوب - كما في باب التطوّع بالخيرات من صيام تهذيب الأحكام - فهو من باب رواية الأكابر عن الأصاغر ، كما لا يخفى [1] . وقال في ترجمة حسين بن عثمان : وقع في الطرق ، يروي عن أبي إبراهيم ( عليه السلام ) ، وروى عن إسحاق بن عمّار ، وذريح المحاربيّ ، وابن مسكان ، وهارون بن خارجة ، وأبي بصير ، وزيد الشحّام ، وسماعة ، والحسن الصيقل ، وإسماعيل بن جابر ، وعمرو بن أبي نصر ، وغيرهم . روى عنه فضالة ، وعليّ بن الحكم ، والقاسم بن محمّد ، وابن أبي عمير ، وجعفر بن المثنّى الخطيب ، ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، وغيرهم [2] . وقال في حمّاد بن عثمان : ذو الناب ، مولى غنيّ ، كوفيّ . وقال في أصحاب الكاظم ( عليه السلام ) : حمّاد بن عثمان ، لقبه الناب ، مولى الأزد ، كوفيّ ، له كتاب . وقال في أصحاب الرضا ( عليه السلام ) : حمّاد بن عثمان الناب من أصحاب أبي عبد الله ( عليه السلام ) . وقال في الفهرست : حمّاد بن عثمان الناب ، ثقة ، جليل القدر ، له كتاب . ثمّ روى بسنديه عن محمّد بن الوليد الخزّاز ، وابن أبي عمير ، والحسن بن عليّ الوشّاء ، والحسن بن عليّ بن فضّال ، عنه . والرجل ثقة بالاتّفاق ، ومن أصحاب الإجماع ، ومتّحد مع سابقه جزماً ، خلافاً لبعض . وقد مضى بعض الكلام في أخيه جعفر . روى عن أبي جعفر ( عليه السلام ) أيضاً ، كما في باب النوادر من معاني الأخبار . وروى عن
[1] الجامع في الرجال : ج 1 ، ص 384 و 385 . [2] المصدر السابق : ص 613 .