العصابة ، صحيح الإسناد " [1] . وقال المامقاني : " قال في الفهرست : عاصم بن حميد الحنّاط الكوفيّ ، له كتاب ، أخبرنا به أبو عبد الله ، عن محمّد بن عليّ بن الحسين ، عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصفّار وسعد بن عبد الله ، عن محمّد بن عبد الحميد والسنديّ بن محمّد ، عن عاصم بن حميد . وبهذا الإسناد عن سعد والحميريّ ، عن أحمد بن محمّد ، عن عبد الرحمان بن أبي نجران ، عن عاصم بن حميد . انتهى . وقال النجاشيّ : عاصم بن حميد الحنّاط الحنفيّ أبو الفضل ، مولى ، كوفيّ ، ثقة ، عين ، صدوق ، روى عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، له كتاب ، أخبرنا محمّد بن جعفر قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد قال : حدّثنا عليّ بن الحسن بن فضّال قال : حدّثنا محمّد بن عبد الحميد عن عاصم بكتابه " [2] . أقول : روايات عاصم بن حميد كثيرة في كتب الأصحاب ، وهي تدلّ على أنّ له شأناً عظيماً عند الأصحاب ، وأنّه من فحول الرواة الثقات ؛ فقد ورد في الرواية : " اعرفوا منازل الناس على قدر روايتهم عنّا " [3] . وسيأتي أيضاً الحديث عنه عند الكلام حول علاء بن رزين . ولم نقف على ما يميّز الراويين الأوّلين لكتاب عاصم ، وهما : سلمة ومساور ، وهما من طبقة الراوية الشهير محمّد بن أبي عمير . ولعلّ سلمة هو سلمة بن حيّان الذي ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الإمام موسى الكاظم ( عليه السلام ) ، والله العالم . ولعلّ رواية ابن نهيك عنهما كانت لأجل عدم طريق آخر له لروايته ، أو لعلوّ الإسناد في الرواية عنهما ؛ لكونهما معروفين ومعتمدين عنده ، ولكنّهما لاختلاطهما مع العامّة
[1] الجامع في الرجال : ج 1 ، ص 391 - 392 . [2] تنقيح المقال : ج 2 ، ص 113 . وفيه " سعد بن عبيد الله " ، والصحيح ما أثبتناه . [3] الكافي : ج 1 ، ص 50 ، ح 13 ، عن عمر بن حنظلة عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) .