responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأصول الستة عشر من الأصول الأولية نویسنده : تحقيق ضياء الدين المحمودي    جلد : 1  صفحه : 196


الدنس ، فاستقبل واستأنف العمل ، وحاجٌّ غفر له ما عمل في عمره ولا يكتب عليه سيّئة فيما يستأنفُ ، وذلك إن تدركه العصمة من الله ، فلا يأتي بكبيرة أبداً ، فما دون الكبائر مغفور له . [1] [166] 13 . زيد ، عن عبيد بن زرارةُ ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال :
ما بدا الله [2] بداء أعظم من بداء بدا له في إسماعيلَ ابني [3] . [4] [167] 14 . زيد ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال :



[1] بحار الأنوار : 99 / 262 / 42 عن كتاب زيد النرسي .
[2] في " ح " : " ما بدا الله " .
[3] في " س " و " ه‌ " : " أعظم ممّا بدأ له في إسماعيل ابني " . ليس البداء - كما تظنّه جهّال الناس - بأنّه بداءُ ندامة ، تعالى الله عن ذلك علوّاً كبيراً ، ولكن يجب علينا أن نقرّ لله عزّ وجلّ بأنّ له البداءَ معناه أنّ له أن يبدأ بشيء من خلقه فيخلقه قبل شيء ، ثمّ يعدم ذلك الشيء ويبدأ بخلق غيره ، أو يأمر بأمر ، ثمّ ينهى عن مثله ، أو ينهى عن شيء ، ثمّ يأمر بمثل ما نهى عنه ، وذلك مثل نسخ الشرائع وتحويل القبلة وعدّة المتوفّى عنها زوجُها ، ولا يأمر الله عباده بأمر في وقت مّا إلاّ وهو يعلم أنّ الصلاح لهم في ذلك الوقت في أن يأمرهم بذلك ، ويعلم أنّ في وقت آخَرَ الصلاح لهم في أن ينهاهم عن مثل ما أمرهم به ، فإذا كان ذلك الوقت أمرهم بما يُصلحهم ، فمن أقرّ لله عزّ وجلّ بأنّ له أن يفعل ما يشاء ، ويؤخّر ما يشاء ، ويخلق مكانَه ما يشاء ، ويؤخّر ما يشاء كيف يشاء ، فقد أقرّ بالبداء . وما عظِّم الله عزّ وجلّ بشيء أفضلَ من الإقرار بأنّ له الخلقَ والأمر ، والتقديم والتأخير ، وإثباتَ ما لم يكن ، ومحوَ ما قد كان . والبداء هو ردّ على اليهود ؛ لأنّهم قالوا : إنّ الله قد فرغ من الأمر ، فقلنا : إنّ الله كلّ يوم في شأن ، يحيي ويميت ، ويرزق ويفعل ما يشاء . والبداء ليس من ندامة ، وإنّما هو ظهور أمر . تقول العرب : بدا لي شخص في طريقي أي ظهر ، وقال الله - عزّ وجلّ - : وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون أي ظهر لهم . ومتى ظهر لله - تعالى ذكره - من عبد صلةٌ لِرَحِمه زاد في عمره ، ومتى ظهر له قطيعةُ رحم ، نقص من عمره ، ومتى ظهر له من عبد إتيان الزنى ، نقص من رزقه وعمره ، ومتى ظهر له منه التّعفف عن الزنى ، زاد في رزقه وعمره . ومن ذلك قول الصادق ( عليه السلام ) : ما بدا لله بداء كما بدا له في إسماعيل ابني . يقول ما ظهر لله أمر كما ظهر له في إسماعيل ابني إذا اخترمه قبلي ليُعلم بذلك أنّه ليس بإمام بعدي . وقد روي من طريق أبي الحسين الأسدي رضوان الله عليه في ذلك شيء غريب وهو أنّه روي أنّ الصادق ( عليه السلام ) قال : ما بدا لله بداء كما بدا له في إسماعيل أبي إذا أمر أباه بذبحه ثمّ فداه بذِبح عظيم . وفي الحديث - على الوجهين جميعاً - عندي نظر إلاّ أنّي أوردته لمعنى لفظ البداء . والله الموفّق للصواب . ( التوحيد : 335 ) .
[4] رواه عن غير زيد النرسي : كمال الدين : 69 ، التوحيد : 336 / 10 ، الاعتقادات للصدوق : 41 ، بحار الأنوار : 4 / 122 / 69 و ج 47 / 269 / 41 عن كتاب زيد النرسي .

196

نام کتاب : الأصول الستة عشر من الأصول الأولية نویسنده : تحقيق ضياء الدين المحمودي    جلد : 1  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست