responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأصول الستة عشر من الأصول الأولية نویسنده : تحقيق ضياء الدين المحمودي    جلد : 1  صفحه : 18


مراجعة نفس تلك الأُصول ؛ حيث كان الكثير منها فاقداً للتبويب وأيضاً يتطلّب من المراجع صرف الوقت الطويل .
وكان من جملة العوامل أيضاً أنّ الكثير من تلك الكتب كانت حيازتها بحاجة إلى مال كثير خارج عن قدرة الأفراد .
ومن الملاحظ أنّه بعد مضي جيلين أو ثلاثة لم تعتنِ الحوزات الدينية بتلك الكتب ، ونشأت الزعامة الدينية في هذه الأجواء ، لذلك لم تولها الاهتمام والرعاية المناسبة .
ولذا نجد جلّ الكتب التي كتبها فضلاء المسلمين - الموالين لأهل البيت ( عليهم السلام ) - في التاريخ والمغازي والفضائل قد انعدمت . ولكن مع ذلك فإنّ ما ورد منها في كتب القوم كثير ، وذلك لم يكن عن اختيار ورغبة منهم بل عن اضطرار ؛ لأنّهم لو أعرضوا عنها لما بقي لهم شيء . وبذلك اعترف الذهبي في مقدّمة أحد كتبه الرجالية في جوابه عن الاعتراض القائل : لماذا ينقل كثيراً في كتبه عن رواة الشيعة ؟
واستمرّت هذه المرحلة إلى عصرنا الحاضر باستثناء بعض الفترات التي تخلّلته ؛ كالعصر الصفوي الذي ازدهرت فيه أيضاً حركة علم الحديث ؛ فإنّ معظم التراث الشيعي الموجود اليوم هو إمّا من نسخة مستنسَخة في ذلك العصر ، وإمّا من نسخة مستنسَخة عن نسخة كتبت في ذلك العصر . ولا يخفى على المحصّلين الدور الهامّ الذي كان لعلماء هذا العصر في تنشيط حركة علم الحديث التي كان من نماذجها المهمّة ما قام به العلمان المجلسيّ والشيخ الحرّ العامليّ ( رحمهما الله ) من جهود مضنية في هذا المجال ؛ فإنّ الكثير من النسخ الخطّية إمّا ترجع إليهما أو ترجع إلى نسخة استنسخت عن نسخهما .
فهذه ثلاث مراحل من مراحل ضياع التراث الإسلامي ، والسياسة كانت أهمّ عامل مؤثر في طمسه ، وكان لها تأثير سلبي شديد ومباشر على اقتصاد المجتمع ، خصوصاً طبقة العلماء المناوئين للسياسة الحاكمة ، ولم يكن التأثير الاقتصادي في كثير من

18

نام کتاب : الأصول الستة عشر من الأصول الأولية نویسنده : تحقيق ضياء الدين المحمودي    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست