من أصحاب الإجماع ؛ كابن أبي عمير ، والحسن بن محبوب ، وصفوان بن يحيى ، وعليّ بن الحكم ، وأحمد بن محمّد بن أبي نصر ، وحمّاد بن عيسى ، وفضالة بن أيّوب ، والقاسم بن محمّد ، وحمّاد بن عثمان ، وعبد الله بن مسكان ، وعليّ بن مهزيار ، وإسحاق بن عمّار ، وموسى بن القاسم ، وزكريا بن آدم ، ومحمّد بن زياد ، وغيرهم ، وهي تدلّ على تداول أخباره عندهم . وقال عنه العلاّمة في الخلاصة : " ولم أجد ما ينافي مدحه ( رحمه الله ) " [1] . وأمّا السيّد بحر العلوم فقد قال عنه في رجاله : " عدّ حديثه في المنتهى في مباحث الحيض من الصحيح ، وكذا الشهيدان في الذكرى وروض الجنان والفاضل في كشف اللثام في أنّ غسل النيابة واجب لغيره . ويحتمل أنّهم تبعوا العلاّمة في ذلك " [2] . فظهر من هذه المطالب كلّها مكانته العالية في الرواية ، وكونه من كبار الأصحاب الموثوق بهم . ويثبت هذا المعنى أيضاً الحديث الأوّل من كتابه ؛ حيث يدلّ على كونه معتمداً ومورد اطمئنان الأئمّة ( عليهم السلام ) . كتاب سلام بن أبي عَمْرة رواية عبد الله بن جَبَلَة قال في البحار : " وكتاب سلام بن عمرة الخراسانيّ ، وثّقه النجاشيّ ، وأسند إلى الكتاب . وفي ما عندنا : التلعكبريّ ، عن ابن عقدة ، عن القاسم بن محمّد بن الحسن بن حازم ، عن عبد الله بن جميلة ، عن سلام " [3] . وقال في الذريعة : " كتاب الحديث لسلام بن أبي عمرة الخراسانيّ الثقة ، من
[1] خلاصة الأقوال : ص 198 ، الرقم 31 . [2] الفوائد الرجالية : ج 3 ، ص 67 . [3] بحار الأنوار : ج 1 ، ص 45 . وفيه " سلام بن عمرة " ، وكذا " عبد الله بن جميلة " والصحيح ما أثبتناه . وجاء في هامشه : وفي نسخة : الحسين [ بدل الحسن ] .