responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأصول الستة عشر من الأصول الأولية نویسنده : تحقيق ضياء الدين المحمودي    جلد : 1  صفحه : 8


أهمّية هذه المجموعة الثمينة وتحقيقها ، وما تلعبه من دور كبير في إزاحة ذلك الغموض الذي أحدق بتلك المسائل طيلة قرون متمادية .
هذا وقد واجهتنا في بادئ الأمر بعض الصعوبات والعقبات ؛ ذلك أنّ هذا النمط من الحديث لم نألفه من قبل ، ولم نره في كتب الحديث المتداولة ، لكنّها - بحمد الله - زالت شيئاً فشيئاً ، وكمل تحقيق المجموعة ، وخرجت بهذه الصورة التي نقدّمها إلى مجامعنا العلمية .
أضواء على المجموعة قال المولى الوحيد البهبهانيّ ( رحمه الله ) في مطلع مقدّمة كتابه الفوائد القديمة : " أمّا بعد ، فإنّه لمّا بعُد العهد عن زمان الأئمّة ( عليهم السلام ) ، وخفي أمارات الفقه والأدلّة ، على ما كان المقرّر عند الفقهاء ، والمعهود بينهم بلا خفاء ، بانقراضهم وخلوّ الديار عنهم ، إلى أن انطمس أكثر آثارهم ، كما كانت طريقة الأُمم السابقة ، والعادة الجارية في الشرائع الماضية ؛ أنّه كلّما يبعد العهد عن صاحب الشريعة ، تخفى أمارات سديدة قديمة ، وتحدث خيالات جديدة ، إلى أن تضمحلّ تلك الشريعة " [1] .
أقول : ما أحسن ما قاله الوحيد ( رحمه الله ) ، فإنّ ابتعادنا عن زمن أئمّة أهل البيت ، وخفاء قرائن الفقه والعلم ، والمصائب التي واجهها موالو آل محمّد ( صلى الله عليه وآله ) ، كلّ ذلك كان من جملة الأسباب الرئيسية في اندثار الكثير من آثارهم إن لم نقل معظمها ، من جملتها الرسائل والكتب الحديثية والروايات الأوّلية لأصحاب الأئمّة الذين أخذوا العلم والحديث عنهم مباشرة أو بوسائط قليلة ، وكان ذلك عاملاً مهمّاً في ضياع كمّ هائل من المعارف التي تدور حول الحديث والرواية وكيفيّتها ومجالسها وكتبها .
هذا مضافاً إلى أنّ علماءنا في السابق لم يولوا مسألة تدوين تلك النكات



[1] الفوائد الحائرية : ص 85 .

8

نام کتاب : الأصول الستة عشر من الأصول الأولية نویسنده : تحقيق ضياء الدين المحمودي    جلد : 1  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست