أوائل ملك بني العباس إلى أوائل أيام هارون الرشيد الذي ولي سنة 170 ه . وهو المطابق لأوائل عصر الإمام الباقر عليه السلام المتوفي سنة 114 ه . وتمام عصر جعفر الصادق عليه السلام المتوفي سنة 148 ه وبعض عصر الكاظم عليه السلام المتوفي في حبس هارون الرشيد سنة 184 ه . وكان قد قبض عليه الرشيد من المدينة المنورة في سفر حجه . فكان فضلاء الشيعة ورواتهم في تلك السنين آمنين على أنفسهم مطمئنين متجاهرين بولاء أهل البيت عليهم السلام - [1] . فكانت مؤلفاتهم وتصانيفهم وكتبهم بارزة دون خفاء كما مر قبل هذا العصر . فظهرت في عصرهم تصانيف وكتب ومؤلفات ونوادر ورسائل وأصول لأن الأئمة كثيراً ما كانوا يأمرون بكتابة كل ما يلقونه من الوعظ والاحكام والاخبار حيث ورد عنهم ( كل علم ليس بالقرطاس ضاع ) .