نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 97
أن أكسر عنكم من شوكتهم إلى أمر ما " . فقال سعد بن م عاذ : قد كنا نحن وهؤلاء القوم على الشرك بالله وعبادة الأوثان ، لا نعبد الله ولا نعرفه ، ونحن لا نطعمهم من ثمرنا إلا قرى أو بيعا ، والآن حين أكرمنا الله وهدانا له وأعزنا بك ، نعطيهم أموالنا ؟ ما لنا إلى هذا من حاجة ، والله لا نعطيهم إلا السيف حتى يحكم الله بيننا وبينهم . فقال رسول الله عليه وآله : " الآن قد عرفت ما عندكم ، فكونوا على ما أنتم عليه ، فإن الله تعالى لن يخذل نبيه ولن يسلمه حتى ينجز [1] له ما وعده " . ثم قام رسول الله صلى الله عليه وآله في المسلمين ، يدعوهم إلى جهاد العدو [2] ، ويشجعهم ويعدهم النصر . وانتدبت فوارس من قريش للبراز ، منهم : عمرو بن عبد ود بن أبي قيس بن عامر بن لؤي بن غالب ، وعكرمة بن أبي جهل ، وهبيرة ابن أبي وهب - المخزوميان - وضرار بن الخطاب ، ومرداس الفهري ، فلبسوا للقتال ثم خرجوا على خيلهم ، حتى مروا بمنازل بني كنانة فقالوا : تهيؤوا - يا بني كنانة - للحرب ، ثم أقبلوا تعنق [3] بهم خيلهم ، حتى وقفوا على الخندق . فلما تأملوه قالوا : والله إن هذه مكيدة ما كانت العرب تكيدها .
[1] في هامش " ش " و " م " : يتم . [2] في هامش " ش " و " م " : القوم . [3] العنق . سير فيه كبر وخيلاء . " الصحاح - عنق - 4 : 1533 .
97
نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 97