نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 95
تستأصلوه . فطافوا على وجوه قريش ، ودعوهم إلى حرب النبي صلى الله عليه وآله وقالوا لهم : أيدينا مع أيديكم ونحن معكم حتى تستأصلوه [1] فقالت قريش : يا معشر اليهود ، أنتم أهل الكتاب الأول والعلم السابق ، وقد عرفتم الدين الذي جاء به محمد وما نحن عليه من الدين ، فديننا خير من دينه أم هو أولى بالحق منا ؟ فقالوا لهم : بل دينكم خير من دينه ، فنشطت قريش لما دعوهم إليه من حرب رسول الله صلى الله عليه وآله . وجاءهم أبو سفيان فقال لهم : قد مكنكم الله من عدوكم ، وهذه يهود تقاتله معكم ، ولن تنفل [2] عنكم حتى يؤتى على جميعها ، أو تستأصله ومن اتبعه . فقويت عزائمهم - إذ ذاك - في حرب النبي صلى الله عليه وآله . ثم خرج اليهود حتى أتوا غطفان وقيس عيلان ، فدعوهم إلى حرب رسول الله صلى الله عليه وآله وضمنوا لهم النصرة والمعونة ، وأخبروهم باتباع قريش لهم على ذلك ، فاجتمعوا معهم . وخرجت قريش وقائدها - إذ ذاك - أبو سفيان صخر بن حرب ، وخرجت غطفان وقائدها عيينة بن حصن في بني فزارة ، والحارث بن عوف في بني مرة ، ووبرة بن طريف في قومه من أشجع ، واجتمعت قريش معهم .
[1] في هامش " ش " و " م " : نستأصله . [2] في " م " : تنفتل .
95
نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 95