responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 66


إلي ، فلما توجهت له رددتني عنه ، ما لي ، أنزل في قرآن ؟ .
فقال النبي صلى الله عليه وآله : " لا ، ولكن الأمين هبط إلي عن الله جل جلاله بأنه لا يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك ، وعلي مني ، ولا يؤدي عني إلا علي " في حديث مشهور [1] .
فكان نبذ العهد مختصا بمن عقده ، أو بمن يقوم مقامه في فرض الطاعة ، وجلالة القدر ، وعلو الرتبة ، وشرف المقام ، ومن لا يرتاب بفعاله ، ولا يعترض في مقاله ، ومن هو كنفس العاقد ، وأمره أمره ، فإذا حكم بحكم قضى واستقر به ، وأين الاعتراض فيه . وكان بنبذ العهد قوة الاسلام ، وكمال الدين ، وصلاح أمر المسلمين ، وتمام فتح مكة ، واتساق أحوال الصلاح ، فأحب الله تعالى أن يجعل ذلك على يد من ينوه باسمه ، ويعلي ذكره ، وينبه على فضله ، ويدل على علو قدره ، ويبينه به ممن سواه ، فكان ذلك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام .
( ولم يكن ) [2] لأحد من القوم فضل يقارب الفضل الذي وصفناه ، ولا شركه فيه أحد منهم على ما بيناه .
وأمثال ما عددناه كثير ، إن عملنا على إيراده طال به الكتاب ، واتسع به الخطاب ، وفيما أثبتناه منه في الغرض الذي قصدناه كفاية لذوي الألباب .



[1] انظر - عل سبيل المثال لا الحصر : تاريخ اليعقوبي 2 : 76 ، سيرة ابن هشام 4 : 190 ، مسند أحمد 1 : 3 ، المستدرك على الصحيحين 3 : 51 ، جامع البيان للطبري 10 : . 46 ، الدر المنثور 3 : 209 ، تاريخ دمشق - ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام - 2 . 376 - 390 ، كنز العمال 2 : 417 .
[2] في " م " وهامش " ش " : لم يك .

66

نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست