responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 341


أمير المؤمنين عليه السلام ثم صعد من حيث انهبط ، فقام مع القوم الذين اتبعوه حتى أسفر الموضع عما اعتراه .
فقال له أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله : ما لقيت يا أبا الحسن ؟ فلقد كدنا أن نهلك خوفا وإشفاقنا [1] عليك أكثر مما لحقنا .
فقال لهم عليه السلام : " إنه لما تراءى لي العدو جهرت فيهم بأسماء الله عز وجل فتضاءلوا ، وعلمت ما حل بهم من الجزع فتوغلت الوادي غير خائف منهم ، ولو بقوا على هيئاتهم لأتيت على آخرهم [2] ، وقد كفى الله كيدهم وكفى المسلمين شرهم ، وسيسبقني بقيتهم إلى النبي عليه وآله السلام فيؤمنون به " .
وانصرف أمير المؤمنين بمن تبعه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فأخبره الخبر ، فسري عنه ودعا له بخير ، وقال له : " قد سبقك - يا علي - إلي من أخافه الله ، فأسلم وقبلت إسلامه " ثم ارتحل بجماعة المسلمين حتى قطعوا الوادي آمنين غير خائفين [3] .
وهذا الحديث قد روته العامة كما روته الخاصة ، ولم يتناكروا شيئا منه .
والمعتزلة لميلها إلى مذهب البراهمة [4] تدفعه ، ولبعدها



[1] في " ش " وهامش " م " : وأشفقنا .
[2] في " ش " : أنفسهم .
[3] ذكره القوشجي مختصرا في شرح تجريد العقائد : 370 ، ونقله العلامة المجلسي في البحار 39 : 175 / 18 .
[4] وجه الشبه أن البراهمة - وهي فرقة من كفرة الهند - تقدس العقل وترى أنه يغني عن النبوة والمعتزلة - وهي من فرق المسلمين - تقدس العقل وتؤول ما خالفه من الأمور الغيبة أو ترده . انظر " الملل والنحل 2 : 258 وما بعدها " .

341

نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 341
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست